مجلس الشيوخ الأمريكى يدعم الاحتلال الإسرائيلى ويرفض ربط الدعم العسكرى بحقوق الإنسان
رفض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، مساء الثلاثاء، الإجراء الذي تقدم به السيناتور بيرني ساندرز، والذي كان من شأنه أن يجعل المساعدات العسكرية لإسرائيل مشروطة بما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تنتهك حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية في حربها المدمرة في غزة.
ورفض أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الاقتراح، حيث صوت 72 عضوا لصالح إلغاء الإجراء، ودعمه 11 عضوا، على ما أوردت صحيفة "الجارديان".
وكان هذا الإجراء هو الأول من نوعه الذي يستغل قانونًا عمره عقودًا يلزم وزارة الخارجية الأمريكية بإعداد تقرير، في غضون 30 يومًا، حول ما إذا كانت المجهود الحربي الإسرائيلي في غزة ينتهك حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية.
وإذا فشلت الإدارة في القيام بذلك، فإن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، والتي كانت مضمونة منذ فترة طويلة دون أدنى شك، يمكن أن تتوقف بسرعة.
الجارديان قلق متزايد بين الديمقراطيين بشأن الدعم الأمريكي لإسرائيل
وقالت "الجارديان"، إنه على الرغم من هزيمة جهود ساندرز بسهولة، إلا أنها كانت بمثابة اختبار ملحوظ يعكس القلق المتزايد بين الديمقراطيين بشأن الدعم الأمريكي لإسرائيل.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ الأحد عشر الذين دعموا ساندرز في التصويت الإجرائي، كان معظمهم من الديمقراطيين من مختلف أطياف الحزب.
وأكدت الجارديان أن هذا الاقتراح واحد من عدة مقترحات اقترحها التقدميون لإثارة المخاوف بشأن الهجمات الإسرائيلية على غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين 24000 شخص، وأدى القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر2023 إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وقال "ساندرز" في خطاب ألقاه قبل التصويت، وحث فيه على دعم القرار، "يجب أن نضمن أن المساعدات الأمريكية تستخدم بما يتوافق مع حقوق الإنسان وقوانيننا"، وأعرب عن أسفه لما وصفه بفشل مجلس الشيوخ في النظر في أي إجراء ينظر إلى تأثير الحرب على المدنيين.
وكان البيت الأبيض قد قال إنه يعارض القرار، حيث تمنح الولايات المتحدة إسرائيل مساعدات أمنية بقيمة 3.8 مليار دولار كل عام، تتراوح بين الطائرات المقاتلة والقنابل وبجانب هذا طلب بايدن من الكونجرس الموافقة على مبلغ إضافي قدره 14 مليار دولار لتقديمه لإسرائيل بسبب حربها على غزة.
