رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يواجه مقاومة شديدة.. جيش الاحتلال يأمر بعمليات إجلاء جديدة فى شمال غزة

إجبار سكان غزة على
إجبار سكان غزة على مغادرة منازلهم

أمرت إسرائيل بعمليات إجلاء جديدة من أجزاء من مدينة غزة  شمال القطاع الساحلي، الثلاثاء، ما يعني أنها لا تزال تواجه مقاومة شديدة في المناطق التي قالت إنها تم تطهيرها قبل أسابيع.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمر اليوم بإخلاء حيي الزيتون والتركمان على الطرف الجنوبي لمدينة غزة، في إشارة إلى أن "المسلحين الفلسطينيين ما زالوا يقاومون بشدة في مناطق شمال غزة، التي قال الجيش الإسرائيلي إنها تم تطهيرها إلى حد كبير قبل أسابيع".

ونقلت الوكالة عن سكان إن "غارات جوية ومعارك برية عنيفة وقعت في الأجزاء الشرقية من مدينة غزة خلال اليومين الماضيين". 

وقال أيمن أبوعوض، الذي يعيش في الزيتون: "الوضع صعب للغاية. نحن محاصرون داخل منازلنا".

وتدّعي إسرائيل أنها قتلت أكثر من 10 آلاف عنصر من المقاومة الفلسطينية، لكنها لم تقدم أي دليل على إحصائها. 

كما تدعي أنها تحاول تجنب إيذاء المدنيين وتلقي باللوم في ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين على حماس، بحجة أن الأخيرة تقاتل في أحياء سكنية كثيفة السكان. 

استمرار المجازر الدموية بحق الفلسطينيين

يأتي ذلك، فيما تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ137 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.

ولا تزال إسرائيل تتعهد بتوسيع هجومها إلى مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، حيث لجأ أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى أماكن أخرى هربًا من القتال. واحتشد الكثيرون في ظروف قاسية وغير آدمية في مخيمات مترامية الأطراف وملاجئ مكتظة تديرها الأمم المتحدة بالقرب من الحدود مع مصر.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر إلى أكثر من 29 ألف شهيد وأكثر من 69 جريحًا، ثلثهم من النساء والأطفال، ما أدى إلى إرهاق مستشفيات القطاع، التي تعمل أقل من نصفها جزئيًا، حسب بيان صادر عن وزارة الصحة في القطاع، مساء الإثنين.