رسائل وزير الدفاع البريطانى: عهد السلام العالمى انتهى والعالم سيشهد المزيد من الصراعات
أعلن وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، إرسال 20 ألف جندي بريطاني للمشاركة في مناورة كبيرة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا الشرقية، محذرًا من أن "مكاسب السلام" في فترة ما بعد الحرب الباردة وصلت إلى نهايتها.
تضمن خطاب جرانت شابس، خلال مؤتمر صحفي، أمس، في لندن العديد من الرسائل بشأن التحولات في النظام العالمي الدولي وتهديد التجارة العالمية والمزيد من الحروب كالتالي:
أبرز رسائل وزير الدفاع البريطاني:
مطالبة أعضاء الناتو بزيادة الإنفاق العسكري
أكد وزير الدفاع البريطاني في رسالته الأولى أنه من "المهم" بالنسبة لأعضاء حلف شمال الأطلسي أن يزيدوا إنفاقهم الدفاعي إلى ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأصر وزير الدفاع على أن المملكة المتحدة "ستسعى جاهدة" للوصول إلى هدفها المتمثل في إنفاق 2.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي على شئون الدفاع "في أقرب وقت ممكن"، وذلك وفق شبكة سكاي نيوز البريطانية.
وحث وزير الدفاع البريطاني الحلفاء على زيادة ميزانياتهم لأن "عصر مكاسب السلام قد انتهى".
وردًا على سؤال عن رسالته المباشرة إلى الحلفاء، قال شابس: "هذه لحظة انعطاف لمطالبة أعضاء الناتو بالنظر في ميزانياتهم، وإنفاق بالأموال التي ترفعهم إلى المستوى الذي التزم به الناتو"، مشيرًا إلى أنه أكد ضرورة أن يتقاسم أعضاء حلف الناتو العبء الدفاعي فيما بينهم.
واتفق أعضاء الناتو في عام 2006 على أن تنفق كل دولة ما لا يقل عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، لكن شابس قال إن أحدث الأرقام أظهرت أن سبع دول فقط من أصل 31 دولة حققت هذا الهدف.
وأشارت الشبكة البريطانية إلى أنه في ظل الصراع في أوكرانيا، والحرب في غزة، والعمليات العسكرية الجارية في اليمن أكد وزير الدفاع البريطاني أن الآن هو الوقت المناسب لجميع الدول الحليفة والديمقراطية في جميع أنحاء العالم لضمان زيادة إنفاقها الدفاعي لأن "عصر مكاسب السلام قد انتهى".
انتهاء عصر السلام وبداية عصر الصراعات
أما بشأن رسالته الثانية أكد وزير الدفاع البريطاني انتهاء عصر السلام المستقر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945 قائلًا "بالنظر إلى الصراعات الحالية في جميع أنحاء العالم، هل من المرجح أن ينمو هذا العدد أم ينخفض؟ أظن أننا جميعًا نعرف الإجابة، فمن المرجح أن تنمو هذه الصراعات".
وقال وزير الدفاع البريطاني إن المملكة المتحدة نفسها تنفق حاليًا أكثر من 50 مليار جنيه إسترليني سنويًا على الدفاع، وهو ما قال إنه أعلى من هدف 2٪، لكنه تمسك بالتعهد الذي قطعه بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني السابق في عام 2022 ليصل هذا الرقم إلى 2.5٪ .
وأضاف "اتخذنا القرار الحاسم بتحديد تطلعاتنا للوصول إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، وبينما نحقق الاستقرار وننمو الاقتصاد، سنواصل السعي لتحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن".
بريطانيا توسع مشاركتها في الناتو
فيما تضمنت رسالة شابس الثالثة دعم حلف الناتو وأكد خطاب شابس أن حكومة المملكة المتحدة سترسل 20 ألف جندي إلى واحدة من أكبر التدريبات العسكرية لحلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة، حيث يمارس الحلف صد غزو القوات الروسية.
وأضاف أنه سيتم نشر أفراد من الجيش والبحرية وسلاح الجو الملكي البريطاني في مناورة "المدافع الصامد" في محاولة لتوفير "طمأنينة حيوية ضد التهديد" الذي يمثله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
بريطانيا تتمسك بدعم أوكرانيا ضد روسيا
أما رسالته الرابعة أكدت على دعم أوكرانيا ومواجهة روسيا، حيث قال شابس إن "التهديدات المشتركة" المتمثلة في "العدوان الدولي" والإرهاب تهدد "بتمزيق النظام الدولي القائم على القواعد، والذي أنشئ للحفاظ على السلام بعد الحرب العالمية الثانية".
وشدد على التزام حكومة المملكة المتحدة بمساعدة أوكرانيا ضد الغزو الروسي، مؤكدًا أن بريطانيا قامت حتى الآن بتدريب 60 ألف جندي أوكراني منذ بدء الحرب.
وناشد شابس الحلفاء "التحرك على المستوى العالمي" لدعم أوكرانيا.
كما ادعى وزير الدفاع أن المملكة المتحدة هى "الوصي على التجارة الحرة الدولية" حيث دافع عن العمل المشترك مع الولايات المتحدة لضرب مواقع الحوثيين في اليمن ردًا على استهدافهم للسفن في ممر الشحن في البحر الأحمر.
