رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المجلس النرويجى للاجئين لـ"الدستور": مصر تدعمنا فى إدخال المساعدات لغزة.. ودورها محورى فى فلسطين

أحمد بيرم
أحمد بيرم

أشاد أحمد بيرم، المستشار الإعلامي للشرق الأوسط في المجلس النرويجي للاجئين، بدور مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وأوضح بيرم، في حوار مع "الدستور"، أن الوضع الإنساني يزداد دموية يومًا بعد يوم في ظل القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق مختلف قي قطاع غزة، وإلى نص الحوار:

◄صف لنا الوضع الإنساني في غزة بعد مرور حوالي 3 أشهر على الحرب ضد القطاع.

الوضع الإنساني يزداد دموية يومًا بعد يوم في ظل القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق مختلفة في قطاع غزة، فقد شهدنا في الأيام الماضية قصفًا على التجمعات السكنية من ضمنها مخيمات في غزة، وجنوبًا الحال يزداد مأساوية، حيث تتحدث فرقنا على الأرض عن انهيار تام للمنظومة الصحية والاجتماعية، وتفشي الأمراض على الأرض يزيد من الأمر خاصة في ظل غياب الأدوية والطعام والمياه النظيفة.

◄كيف يمكن وقف الحرب الحالية ودعم عودة السلام؟

الحل الأمثل لإحلال السلام يتطلب إنهاء الاحتلال على الشعب الفلسطيني والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وقطاع غزة منذ 16 عامًا، والآن الحصار مطبق أكثر، فهو الآن حصار تام، وكنا نتحدث عن إنهاء الاحتلال والسماح للفلسطيني بعيش حياة كريمة دون فرض أي قيود على الطعام والشراب، ولكن نعرف أن هذا الحل يتطلب جهودًا مضنية من كل دول العالم.

◄كيف ترى الدور المصري سواء في إدخال المساعدات عبر معبر رفح أو التوسط في مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة؟

الدور المصري حيوي جدًا ومهم، من خلال فتح معبر رفح، حيث هو شريان الحياة الوحيد للقطاع، ونحن في المجلس النرويجي للاجئين نبحث في سبل تعاون، ووقعنا مذكرة تفاهم مع الهلال الأحمر المصري، حيث تساعدنا في الاستجابة للحالات داخل قطاع غزة، فلذلك نتطلع لاستمرار هذا الدور.

كما نرى أنه بعد التوسط المصري حصلنا على هدنة قصيرة إنسانية، وأتمنى أن يستمر الدور المصري للحصول على هدنة إنسانية. ولكن وقفًا تامًا لإطلاق النار، ومن ثم تكثيف دخول المساعدات الإنسانية، ونعلم أن معبر رفح ليس معبرًا لدخول قوافل الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية، ولكن مع ذلك مصر قدمت يد العون رغم أن معبر كرم أبوسالم كان مغلقًا ونتطلع لاستمرار الدور، وكان لمصر دور حيوي في إعادة الإعمار لكن لا يمكن التحدث عن إعادة الإعمار في ظل القصف المستمر للمساكن والمأوى.

◄كيف ترى الدعوات والمحاولات الإسرائيلية المكثفة لتهجير الفلسطينيين نحو سيناء؟

دعوات التهجير من خلال الإعلام أو المتحدثين الرسميين أو من رئيس الوزراء نتنياهو نرفضها بشكل واضح، وأن التهجير القسري للغزاويين سواء لداخل غزة أو بالتأكيد خارج غزة لمصر هو مخالف للقانون الدولي، ويشكل خرقًا إن حصل وجريمة فظيعة تحت القانون الدولي، وهو إما جريمة حرب أو جريمة إنسانية، ولذلك هو أمر مرفوض وليس خلال الآن فقط، والتهجير القسري يعني أن الناس لا أمل لديهم في العودة إلى منازلهم، وفي نفس الوقت إسرائيل كقوة محتلة عليها تأمين البديل الموقع من ناحية المسكن وتتحدث هنا عن داخل غزة.

◄حجم الدمار في غزة لا يوصف.. ما هي خطتكم لإعادة بناء القطاع بعد انتهاء الحرب؟

المجلس يقود ما يسمى مجموعة المأوى في غزة، وهي مجموعة من المنظمات الإنسانية التي تعني في شئون المأوي، وفي الصراعات السابقة كنا نقدم خدمات تتعلق بإعادة تأهيل المباني المتضررة، نتحدث عن حجم دمار يتخطى قدرة المجلس النرويجي وقدرة المنظمات الإنسانية جمعاء لم نشهد حجم دمار مثل هذا منذ عقود في الصراعات، ودورنا في إعادة الناس لمأوي كريم وإصلاح ما يمكن إصلاحه، وحجم الضرر الذى سيتكلف مئات ملايين الدولارات لإصلاحه جزء كبير منه يجب أن تتحمل مسئوليته إسرائيل باعتبارها تسببت في هذا الدمار، ولذلك من المبكر في ظل رفض أي خطط لوقف إطلاق النار نهتم بتقديم المساعدات الحالية.

◄كيف يتم التنسيق بين المجلس ومصر فيما يتعلق بإدخال المساعدات للقطاع؟

هناك تنسيق مع الجانب المصري، نقوم بإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية ولدينا شركاء مع الهلال الأحمر وهناك تنسيق بينا، وما حدث اختبر جميع القدرات، لم يتوقع هذا الحجم الكارثي الآن في غزة، ولذلك نعول على الدور المصري في إدخال المساعدات عبر معبر رفح وليس من خلال التنسيق مع المجلس النرويجي وفقط، ولكن الدور المصري حيوي في إدخال المساعدات بالنسبة للأمم المتحدة، لذلك كان التنسيق ضروريًا، وممتنين بتسهيلات الجانب المصري.

◄ما هي الصعوبات التي تواجهونها لإدخال المساعدات لقطاع غزة؟

الصعوبات تتعلق بحجم ضئيل جدًا من المساعدات التي تدخل بالفعل للقطاع رغم وجود عدد كبير من قوافل المساعدات الإنسانية على الجانب المصري، فضلًا عن تحدي إدخال الطواقم الطبية للقطاع، ولدينا أكثر من 50 عاملًا إنسانيًا في غزة، ولكن يعملون في ظروف مستحيلة تحت القصف والترحيل القسري المستمر، لدرجة أننا باتت فرقنا محصورة في الجنوب الأقصى لغزة، وهذا النوع من التغيرات وموجة العنف تحد من دورنا كمنظمة إنسانية في العمل على الأرض في ظل العنف المتزايد.

◄كيف ترى الدعم الأمريكي والغربي لإسرائيل في حربها ضد غزة؟

لا بد من الضغط على إسرائيل لاحترام للقانون الدولي والموافقة على وقف إطلاق النار، لأن الدعم غير المشروط للاحتلال من الدول الأوروبية والحكومات العالمية للاحتلال ساهم في تمديد أجل هذا الصراع، لكن هناك المفتاح لإنهاء الصراع هو مع هذه الدول الكبرى التي بيدها أن تصوت في مجلس الأمن لكنها رفضت هذه الفرصة لوقف الضربات، ولا نتوقف عن الحوار مع هذه الدول، وهذا الدعم يتناقض مع الدعوات لاستهداف المدنيين.