رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة عبرية: مصر الوحيدة القادرة على إنهاء حرب غزة وجمع حماس وإسرائيل

اعلام مصر وفلسطين
اعلام مصر وفلسطين

أكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الحكومة الإسرائيلية كانت تتوقع غضب مصر الكبير من احتلال معبر رفح البري، واستمرار العمليات العسكرية في مدينة رفح، مشيرة إلى أن إسرائيل لن تترك الأمور إلى حد قطع العلاقات أو دفع مصر لاتخاذ قرار بتعليق معاهدة السلام كامب ديفيد، حيث تدرك تل أبيب جيدًا أهمية القاهرة فهي الوحيدة القادرة على إنهاء هذه الحرب.

مصر الوحيدة القادرة على إنهاء حرب غزة ومواقفها من القضية الفلسطينية ثابتة

وتابعت الصحيفة أن القرارات الأخيرة تعكس المخاوف العميقة لدى مصر بشأن استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس، وما قد يأتي بعد ذلك، فاستمرار الحرب على الحدود له تأثير سلبي على مصر، بالإضافة إلى أن مصر تسعى لتوفير الحماية للفلسطينيين ودعمهم إنسانيًا وسياسيًا خلال الحرب.

مصر ترفض الانتهاك الإسرائيلي لاتفاقية المعابر والحدود لعام 2005

وأضافت أن مصر ترفض أيضًا الانتهاك الإسرائيلي لاتفاقية المعابر والحدود لعام 2005 التي وقعتها إسرائيل مع السلطة الفلسطينية بعد الانسحاب من قطاع غزة، واستيلائها على معبر رفح البري، حيث ينص الاتفاق على أن السلطة الفلسطينية ستسيطر على جانب غزة من المعبر تحت إشراف الاتحاد الأوروبي.

وأشارت إلى أن احتلال إسرائيل للمعبر دفع مصر لرفض التنسيق معها بشأن حركة المرور في المعبر، باعتبارها محتلًا لا يمكن التعامل معه، وتصر على ضرورة عودة الفلسطينيين لإدارة المعبر.

وأوضح أوفير وينتر، كبير الباحثين في معهد الأمن القومي للدراسات في تل أبيب، أن "رد الفعل المصري يهدف إلى التوضيح لإسرائيل أن وجودها عند المعابر الحدودية غير شرعي، وأن القرارات غير المنسقة سيكون لها ثمن وهو الإضرار بالعلاقات الثنائية". 

الرسالة المصرية تتضمن أيضًا الإشارة إلى أنها لن تتعاون مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين

وتابع: "الرسالة المصرية تتضمن أيضًا الإشارة إلى أنها لن تتعاون مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين، أو تعترف بالاحتلال الإسرائيلي لغزة وإدارتها لمعبر رفح، الذي يعد المعبر الوحيد في غزة الذي يربط القطاع بالعالم ولا تسيطر عليه إسرائيل".

وأضافت الصحيفة العبرية أن الرأي العام المصري يدعم الفلسطينيين ولا يؤيد أي قرارات أو تحركات إسرائيلية، وكذلك الإدارة السياسية في مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي تتعاطف بشكل كامل مع الفلسطينيين، وترفض مبدأ التهجير وإخلاء غزة من سكانها.

حرب غزة عززت مكانة مصر الإقليمية لأنها تحمل حلًا للقضية الفلسطينية

وتابعت أنه في ظل هذه التوترات والحرب، فإن حرب غزة قد عززت مكانة مصر الإقليمية، لأنها تحمل حلًا للقضية الفلسطينية، فمصر هي الدولة الوحيدة القادرة على الجمع بين إسرائيل وحماس، والمساعدة على التوصل لوقف إطلاق النار.

وأفادت الصحيفة بأن مصر ستستمر في جهودها من أجل تسليم معبر رفح للفلسطينيين مرة أخرى وإخراج قوات الاحتلال الإسرائيلي من رفح ووقف هذه الحرب، ولا تعد القرارات المصرية مفاجأة، لأن مصر دولة ذات مصالح ثابتة وعميقة وتتميز بحكومة صاحبة قرار ثابت، ويعلمون جيدًا كيفية إدارة شئونهم.