رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ألمانيا تُهدد باعتقال نتنياهو.. حرب غزة تزيد من عزلة إسرائيل الدولية

نتنياهو
نتنياهو

هددت ألمانيا باعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذا وطأت قدمه أرض البلاد، بعد طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وعدد آخر من القادة الإسرائيليين، الأمر الذي يعكس تزايد عزلة إسرائيل الدولية مع استمرارها في الحرب الوحشية على قطاع غزة.

ألمانيا تهدد باعتقال نتنياهو

وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن التهديدات الألمانية تزامنت مع الدعم الأوروبي الواسع لقرار المدعي العام للمحكمة، حيث أكد ستيفن هيبستريت المتحث باسم المستشار الألماني أولاف شولتز، أن ألمانيا ستعتقل نتنياهو إذا دخل البلاد، وسط اتهمات بارتكاب جرائم حرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

ولفت المتحدث باسم المستشارة الألماني، إلى أن البلاد "ستلتزم بالقانون" وستعتقل نتنياهو، الذي يتعرض لانتقادات شديدة في حالة قيامه بزيارة الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.

ونوهت بأن قرار ألمانيا تزامن مع النداء اليائس الذي وجهه سفير إسرائيل في برلين، رون بروسور، إلى الحكومة الألمانية لرفض مذكرة الاعتقال التي اقترحتها المحكمة الجنائية الدولية.

كتب بروسور يوم الثلاثاء في موقع "X": "هذا أمر شائن! والآن يتم وضع Staatsräson الألماني على المحك بلا إجابة أو تحفظ"، ويشير Staatsräson إلى التزام ألمانيا طويل الأمد بالدفاع عن إسرائيل، الذي أعلنت عنه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل خلال خطاب ألقته في الكنيست عام 2008".

وتابع: "هذا يتناقض مع التصريحات الضعيفة التي نسمعها من بعض المؤسسات والجهات السياسية الفاعلة. إن البيان العلني بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس يفقد مصداقيته إذا تم تقييد أيدينا بمجرد أن ندافع عن أنفسنا".

وأضاف بروسور: "إن المدعي العام يساوي بين الحكومة الديمقراطية وحماس، وبالتالي شيطنة إسرائيل والشعب اليهودي ونزع الشرعية عنهما".

وأضافت الصحيفة البريطانية، أن القرارات الألمانية تتوافق مع نظيرتها الأوروبية بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية، حيث أدان نتنياهو بشدة المحكمة الجنائية الدولية لأنها "جرأت على مقارنة إسرائيل بقادة حماس"، بعد صدور مذكرة اعتقال بحق نتنياهو والقادة العسكريين الإسرائيليين بجانب قادة حركة حماس.

كما انتقد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس هذه الخطوة، واصفا إياها بـ"الهجوم المباشر غير المقيد" على قتلى 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أنه يشكل قوة عمل لمحاربة القرار.