رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا وأوروبا تسعيان لاسترضاء مصر وفتح معبر رفح.. والأخيرة: لا تنسيق مع إسرائيل

الاحتلال الإسرائيلى
الاحتلال الإسرائيلى لمعبر رفح

كثفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بمساعدة منظمة تابعة للاتحاد الأوروبي، محاولاتها لاسترضاء مصر والبحث عن حل للخلاف المشتعل بينها وبين إسرائيل بسبب معبر رفح، حيث تسعى الإدارة للعمل مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة تابعة له للعمل على فتح المعبر، وفقًا لما كشف عنه مسئول أمريكي رفيع المستوى.

محاولة إقناع مصر بفتح معبر رفح

ونقلت مجلة "بولتيكو" الأمريكية، عن مصادر أمريكية، أن المسئولين الأمريكيين عملوا منذ أسابيع خلف الكواليس، وتوسطوا في محادثات بين إسرائيل ومصر بشأن معبر رفح؛ يحسن بشكل كبير تدفق المساعدات إلى القطاع، في ظل رفض مصر التنسيق مع الاحتلال فيما يتعلق بحركة المرور في المعبر.

وفي المحادثات، قال مسئولون مصريون إنهم يريدون عودة الفلسطينيين الذين كانوا يديرون المعبر، وقالت إسرائيل إن أولئك الذين كانوا يحرسون المعبر في السابق كان من بينهم أعضاء في حماس وإنه يتعين أن تتولى مجموعة جديدة إدارة المعبر والتنسيق مع مصر.

وأدى جمود المحادثات بين مصر وإسرائيل وإصرار الاحتلال على السيطرة على المعبر في تباطؤ وصول المساعدات بشكل كبير إلى غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على المدينة الحدودية، ما يهدد بعودة الظروف الشبيهة بالمجاعة.

وسافر مسئولون إسرائيليون إلى القاهرة في الأيام الأخيرة لبحث فتح معبر رفح، إذا وافقت مصر على أي من المقترحات المقدمة، ما يمكن فتح المعبر في الأسابيع القليلة المقبلة، وفقًا لمسئول أمريكي كبير آخر.

وأفادت المجلة الأمريكية بأن إسرائيل زعمت بأن لديها خطة شاملة لتأمين المدنيين في رفح التي كان يحتمي بها أكثر من مليون نازح.

وتابعت أنه في الأيام التي تلت ذلك، رفضت مصر التنسيق مع إسرائيل فيما يتعلق بحركة المرور في المعبر؛ لاعتبار إسرائيل قوة محتلة لا يمكن التعاون معها، ما أدى إلى تقويض كبير لقدرة منظمات الإغاثة على تلقي وتوزيع المواد الغذائية والإمدادات الطبية داخل غزة.

وسارع مساعدو بايدن في الأيام الأخيرة لمحاولة المساعدة في إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، لكن معبر كرم أبوسالم مكتظ بالشاحنات من مقاولين من القطاع الخاص وجماعات الإغاثة المرتبطة بالأمم المتحدة، والشحنات تتحرك ببطء. 

وأدى الانخفاض في تسليم المساعدات إلى جعل السلع الأساسية مثل الدقيق أقل توفرا، مما دفع سكان غزة اليائسين إلى الصعود إلى الشاحنات وأخذ الطرود قبل توزيعها في مواقع المساعدات.