رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صفعة أوروبية كبرى على وجه نتنياهو.. دعم الجنائية الدولية والاعتراف بالدولة الفلسطينية

نتنياهو
نتنياهو

وجهت الدول الأوروبية صفعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، بعد اعتراف النرويج وأيرلندا وإسبانيا بالدولة الفلسطينية، وتقديم كل من ألمانيا وفرنسا الدعم للمحكمة الجنائية الدولية التي تدرس مطالب المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وقادته العسكريين.

دعم أوروبا للجنائية الدولية يثير جنون الاحتلال الإسرائيلي

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فقد أصدرت دول أوروبية، من بينها فرنسا وألمانيا، بيانات تؤكد دعمها لشرعية المحكمة الجنائية الدولية بعد أن طلب المدعي العام للمحكمة إصدار أوامر اعتقال بحق مسئولين كبار في إسرائيل وحماس.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها، إن القرار بشأن إصدار أوامر الاعتقال يقع على عاتق قضاة المحكمة الجنائية الدولية، مضيفة: "فرنسا تدعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلالها ومكافحة الإفلات من العقاب في جميع الأحوال".

ووصفت ألمانيا، الحليف الوثيق لإسرائيل، المحكمة بأنها "إنجاز أساسي" للمجتمع الدولي، لكنها أعربت عن تحفظاتها من أن قرار تقديم طلب لاستصدار أوامر اعتقال ضد كل من قادة إسرائيل وحماس "أعطى انطباعًا زائفًا" بالتكافؤ، ومع ذلك، أكدت برلين من جديد دعمها للمحكمة الجنائية الدولية، قائلة: "ألمانيا تحترم استقلالها وإجراءاتها مثل تلك الخاصة بكل المحاكم الدولية الأخرى".

وأصدرت وزارتا خارجية بلجيكا وسلوفينيا أيضًا بيانات ترحب بطلبات مذكرة الاعتقال، قائلة إنه يجب محاكمة المسئولين عن جرائم الحرب في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الأربع جميعها أطراف في الميثاق التأسيسي للمحكمة الجنائية الدولية، والذي يلزمها بتنفيذ أوامر الاعتقال على أراضيها إذا وافق القضاة على طلب المدعي العام. ومن غير الواضح ما إذا كان إظهار الدعم من قبل الدول يعني أنهم على استعداد لتنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة ضد القادة الإسرائيليين في أراضيهم.

وتابعت أن الدول التي دعمت إسرائيل كانت الولايات المتحدة وبريطانيا فقط، لتكشف هذه الأحداث عن مدى العزلة الدولية التي تعاني منها إسرائيل في الوقت الحالي.

ووصف متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، طلب المدعي العام بأنه "غير مفيد فيما يتعلق بالتوصل إلى وقف للقتال أو إخراج المحتجزين أو إدخال المساعدات الإنسانية".

ورحبت جنوب إفريقيا، وهي أيضًا من الدول الموقعة على المحكمة الجنائية الدولية، بالقرار، حيث اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام هيئة دولية مختلفة، وهي محكمة العدل الدولية.

الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية.. خطوة لتعزيز السلام

وبحسب شبكة "يورو نيوز" الأوروبية، فإن الدول الأوروبية أكدت أن اعترافها بالدولة الفلسطينية يهدف إلى ضخ زخم جديد في الجهود الرامية إلى تأمين سلام طويل الأمد في المنطقة التي مزقتها الحرب.

وأعلنت ثلاث دول أوروبية ذات تفكير مماثل- إسبانيا وأيرلندا والنرويج- أنها ستعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية، بعد سبعة أشهر من اندلاع الحرب في غزة.

وأضافت أنه تم تنسيق هذه الخطوة الرمزية بين الدول الثلاث صباح اليوم الأربعاء بعد أشهر من المفاوضات بين مجموعة من الدول الأوروبية الراغبة في اتخاذ هذه الخطوة.

وفي كلمته أمام مجلس النواب الإسباني، صباح الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي تعهد بالاعتراف بفلسطين بحلول شهر يونيو، أن إسبانيا ستعترف بدولة فلسطين يوم الثلاثاء المقبل، 28 مايو.

وقال سانشيز للغرفة: "لقد حان وقت الانتقال من الأقوال إلى الأفعال، أن نقول لملايين الفلسطينيين الذين يعانون إننا نقف معهم، وإن هناك أمل، وإنه على الرغم من الجدران التي أقيمت، والقرى التي يتم قصفها، والمستوطنات غير القانونية التي يتم بناؤها، فإن أرض وهوية الفلسطينيين ما زالت موجودة".

وأكدت الشبكة الأوروبية أن سانشيز، إلى جانب نظيره الأيرلندي تاويستش سيمون هاريس، في طليعة الجهود الرامية إلى بناء تحالف من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ذات التفكير المماثل، وفي حديثه في الوقت نفسه في دبلن، قال هاريس: "هذا يوم تاريخي ومهم لأيرلندا ولفلسطين".