رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إنذار بكارثة للزمالك.. 4 أخطاء ارتكبها جوزيه جوميز أمام الجونة

أخطاء جوزيه جوميز
أخطاء جوزيه جوميز تسببت في هزيمة الزمالك أمام الجونة

لم تصدق جماهير الزمالك مافعله البرتغالي جوزيه جوميز في مباراة الجونة أمس، وتسبب بأخطائه في الهزيمة 2-3 في وقت كان الفريق يحتاج فيه للفوز لتصحيح أوضاعه في بطولة الدوري، خاصة بعد هزيمة الأهلي أمام البنك الأهلي.

الحقيقة أن جوزيه جوميز ارتكب أخطاء فادحة سواء في اختيار التشكيل الأساسي أو طريقة اللعب أو التغييرات ما أسهم في اهتزاز الأداء والهزيمة التي لم يكن أشد الزملكاوية تشاؤمًا يتوقعها، خاصة بعد الأداء الجيد للفريق في نهائي بطولة كأس مصر.

 

7 تغييرات في التشكيل الأساسي

الخطأ الأول لجوزيه جوميز كان إجراء سبعة تغييرات في التشكيل الذي خاض مباراة الأهلي في نهائي كأس مصر بالدفع بمحمد صبحي في حراسة المرمى بدلًا من محمد عواد ومحمود علاء في قلب الدفاع بدلًا من حسام عبدالمجيد ومحمد أشرف روقا في وسط الملعب بدلًا من عبدالله السعيد، وفي الخط الهجومي لعب شيكابالا وناصر ماهر وأحمد حمدي وسامسون أكينولا بدلًا من أحمد سيد زيزو ومصطفى شلبي ويوسف أوباما وناصر منسي، وإذا كان الدفع بشيكابالا بعد إصابة أحمد سيد زيزو أمرًا منطقيًا لكن إجراء ستة تغييرات أخرى دون مبرر أمر لا يقبل عليه مدرب مبتدئ.

التغييرات الكثيرة أفقدت فريق الزمالك التفاهم والانسجام خاصة في وجود أدوار متشابهة لناصر ماهر وأحمد حمدي، وفقدت الجبهة اليسرى فاعليتها تمامًا وحجة سياسة التدوير بين اللاعبين باطلة، لأن الزمالك لا يعاني من ضغط المباريات، وأن مباراة الجونة كانت الأخيرة للفريق الذي سيحصل على راحة حتى 31 مارس المقبل، كما أن سياسية التدوير لا يجب أن تكون على حساب الأداء والنتائج.

 

تكرار أخطاء مباراة الداخلية 

الخطأ الثاني لجوزيه جوميز هو أنه لم يقرأ فريق الجونة جيدا ولم يعرف أسلوب لعبه الذي يعتمد على التأمين الدفاعي بوجود ثلاثة لاعبين في قلب الدفاع أمامهم ثلاثة محاور ارتكاز في الوسط وبذلك كرر جوزيه جوميز الخطأ الذي ارتكبه في مباراة الداخلية عندما دفع بناصر ماهر في الجبهة اليسرى، وفي مباراة الجونة أمس لم يعرف كل الذين تابعوا المباراة أين وكيف يلعب أحمد حمدي وناصر ماهر، وبالتالي لم يجد الزمالك لاعب الوسط الذي يجيد الاختراق من العمق ومساندة رأس الحربة، وهو الدور الذي يقوم به يوسف أوباما.

الخطأ الثالث لجوزيه جوميز هو الدفع بمحمود علاء لسببين الأول أنه منذ تولى المسئولية لم يشرك محمود علاء ولو لدقيقة واحدة وبالتالي اللاعب بعيد تمام عن مستواه، والثاني أنه دفع بمحمود علاء في وجود ثلاثة مهاجمين أفارقة للجونة يمتازون بالقوة والسرعة، والنتيجة أن محمود علاء تسبب في الهدف الأول وكان نقطة ضعف طوال المباراة ومع ذلك لم يفكر جوزيه في استبداله.

جوزيه جوميز

تغييرات خاطئة في الشوط الثاني

الخطأ الرابع لجوزيه جوميز كان في التغييرات التي أجراها ففي أول 11 دقيقة من الشوط الثاني سجل أحمد أبوالفتوح وسامسون أكينولا هدفين وتقدم الزمالك 2-1، وفوجئ الجميع في الدقيقة 63 بنزول عبدالله السعيد ومصطفى شلبي بدلًا من محمد أشرف روقا وأحمد حمدي وكان نزول مصطفى شلبي طبيعيًا لتنشيط الجبهة اليسرى هجوميًا إضافة لقيامه بالدور الدفاعي لمساندة أحمد أبوالفتوح أما الدفع بعبدالله السعيد فكان خطأ كبيرًا، لأنه أفقد الزمالك السيطرة على وسط الملعب.

عقب مباراة الأهلي في نهائي كأس مصر أكدنا أن جوزيه جوميز مدرب جيد قادر على إعادة الزمالك لمنصات التتويج وطالبناه بإنهاء مرحلة استكشاف اللاعبين وتثبيت التشكيل لكن البرتغالي واصل حقل التجارب في مباراة الجونة وتحول إلى "التأليف" والدفع بلاعبين أصحاب أدوار متشابهة وهو أمر لن تقبله إدارة وجماهير الزمالك في المرحلة المقبلة.

وعلى جوزيه جوميز أن يدرك أن فرصة التعويض في الدوري ستكون صعبة جدًا وحتى لوفاز الفريق في مبارياته الخمس المؤجلة سيصل رصيده إلى 30 نقطة، وهو لا يكفي حتى للمنافسة على المركز الثاني المؤهل لبطولة دوري أبطال إفريقيا.

ويجب على جوزيه جوميز استغلال فترة توقف الدوري الحالية وعدم وجود أي لاعب من الفريق باستثناء محمد عواد في معسكر منتخب مصر للتركيز على الجانب البدني، وزيادة التفاهم والانسجام بين اللاعبين والوصول لتشكيل ثابت يعتمد عليه في المرحلة المقبلة خاصة في مباراة بطول الكونفيدرالية التي يعتب فشل الفريق في الفوز بها كارثة حقيقية تكفي للإطاحة بجوميز.