رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر الأزمة.. بايدن يسخر من نتنياهو خلف جدران البيت الأبيض

نتنياهو وبايدن
نتنياهو وبايدن

كشفت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، عن حقائق صادمة بشأن العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والحوار الدائر عن نتنياهو خلف الأبواب المغلقة في البيت الأبيض، حيث عبر بايدن علانية عن إحباطه من إطالة أمد الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وفشله في إقناع حكومة الاحتلال بتغيير تكتيكاتها العسكرية في غزة، كما وصف بايدن نتنياهو بأنه العائق الرئيسي وراء أي مفاوضات للسلام.

كواليس العلاقة بين بايدن ونتنياهو

وحسب الشبكة، فإنه في الاتصالات الخاصة بين الطرفين، لم يكن بايدن مختلفًا عن ما يبدو عليه أمام العالم، حيث عبر عن إحباطه ولكن بشكل أكثر قوة، ومارس ضغوطا كبرى على نتنياهو من أجل وقف إطلاق النار، لكن بايدن يرى أن نتنياهو من المستحيل التعامل معه، وفقًا لما كشف عنه مسئولين مطلعين على المحادثات الأخيرة.

وقال أحد المسئولين في البيت الأبيض إن بايدن يشعر بأن هذا القدر من الحرب والدمار يكفي ويتعين عليه أن يتوقف في أقرب وقت.

وقال أشخاص مطلعون إن بايدن تحدث في الأسابيع الأخيرة بشكل خاص عن نتنياهو، وهو زعيم يعرفه منذ عقود، بصراحة فاجأت بعض المقربين منه والذين يعرفون جيدًا مدى قوة العلاقة بين الطرفين.

وتابع أن وصف بايدن لتعاملاته مع نتنياهو مليء بإشارات ازدراء لنتنياهو والتحدث عنه بصيغة "هذا الرجل"،  وفي ثلاث حالات حديثة على الأقل، وصف بايدن نتنياهو بأنه "الأحمق".

وردا على سؤال حول تصريحات بايدن الخاصة بشأن نتنياهو، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في بيان إن الزعيمين تربطهما علاقة محترمة، وتابع المتحدث: "لقد كان الرئيس واضحا بشأن اختلافه مع رئيس الوزراء نتنياهو، لكن هذه علاقة مستمرة منذ عقود وتحظى بالاحترام في العلن وفي السر".

وأضافت الشبكة أن فظاظة الألفاظ التي يطلقها بايدن على نتنياهو والتي تتجاوز في الكثير من الأحيان الخطوط الحمراء، فضلًا عن فشل نتنياهو في تغيير التكتيكات في قطاع غزة، تشير إلى أن الديناميكية بين الزعيمين يمكن أن تقترب من نقطة انعطاف.

وقال مسئول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، إن بايدن لا يظهر علانية الحجم الحقيقي للغضب والإحباط من نتياهو لأنه يعلم أنه لا فائدة من كل الضغوط عليه.

وتابعت الشبكة أن الضغوط والإهانات التي وجهها بايدن لنتنياهو لم تؤت ثمارها، لأنها لم تكن مصحوبة بأي قرارت أمريكية تاريخية تجاه الدعم المطلق لإسرائيل.

وأضافت أن الإدارة الأمريكية بدأت مؤخرًا دراسة بعض قنوات الضغط من خلال تأخير أو إبطاء مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل كوسيلة لإقناع نتنياهو بتخفيض العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين.

وفي تحول محتمل آخر في السياسة، ذكرت شبكة "إن بي سي" الأسبوع الماضي أن مسئولي الإدارة يقومون بصياغة خيارات للاعتراف رسميًا بدولة فلسطينية مستقلة.

قال المسئولون إنه حتى مع تصعيد بايدن لهجته، فإنه ليس مستعدًا بعد لإجراء تغييرات سياسية كبيرة أو ملموسة، ولا يزال هو ومساعدوه يعتقدون أن نهجه المتمثل في دعم إسرائيل بشكل لا لبس فيه هو النهج الصحيح، بالرغم من دعوة بعض الديمقراطيين في الكونجرس إلى وضع شروط على المساعدات الأمريكية لإسرائيل، وقد استشهد ديمقراطيون آخرون، بما في ذلك المحاربون العسكريون الذين قاتلوا في العراق وأفغانستان، بهذه التجربة وشككوا في التكتيكات الإسرائيلية، معتبرين أن القصف العنيف والخسائر الفادحة في صفوف المدنيين هي أساليب تؤدي إلى نتائج عكسية وتهدد بتوفير المزيد من الوقود للمتطرفين.