رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل| قبل استئناف المفاوضات فى مصر.. لماذا وافق بايدن على محادثة نتنياهو؟

بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على أول محادثة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تعد الأولى من نوعها منذ أكثر من 3 أسابيع، حيث اضطر بايدن للتحدث مع نتنياهو بالرغم من الغضب العارم من تصرفات نتنياهو بعد تزايد المخاوف الأمريكية من شن إسرائيل أي عدوان بري على مدينة رفح الحدودية جنوب قطاع غزة، والتي يتكدس فيها قرابة 1.4 مليون فلسطيني، حيث تأتي هذه المحادثات قبل استئناف المفاوضات للهدنة في مصر غدًا الثلاثاء.

استئناف المفاوضات فى مصر لإنهاء حرب غزة

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بأن المحادثة المقتضبة التي دارت بين بايدن ونتنياهو تأتي قبل زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، إلى القاهرة غدًا الثلاثاء، لمواصلة المفاوضات مع مصر وقطر بشأن تنفيذ مقترح إطاري لوقف القتال لتمكين إطلاق سراح المحتجزين في غزة، ويدعو الاقتراح الذي تم إرساله قبل أسبوعين إلى طرفي الصراع إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع يسمح بتبادل المحتجزين المدنيين بالسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية.

وتابعت أن الولايات المتحدة تأمل أن يتبع هذا الاتفاق وقف دائم لإطلاق النار ونهاية هذه الحرب الوحشية، مقابل الإفراج عن الجنود الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. 

وقال المسئول الكبير في الإدارة: "إن الإطار موجود إلى حد كبير.. هناك بالتأكيد فجوات يجب سدها، بعضها مهم. ولكن كان هناك تقدم حقيقي خلال الأسابيع القليلة الماضية ونحن نسعى الآن لبذل كل ما في وسعنا للاستفادة منه".

وتابع: "بالرغم من رفض نتنياهو العلني صفقة وقف إطلاق النار، فإنه من وراء الكواليس وافق على إطار العمل العام للصفقة، ويسعى الوسطاء لسد الفجوات والثغرات بين الأطراف، وتم تحقيق تقدم كبير في الكثير من نقاط الخلاف مقارنة بما كان عليه الوضع قبل شهر".

كواليس الاتصال الهاتفى بين بايدن ونتنياهو

وأوضحت الصحيفة أنه على الجانب الآخر، فإن المحادثة التي تمت بين بايدن ونتنياهو استمرت لقرابة 45 دقيقة، واصل فيها بايدن الضغط على نتنياهو للقبول بصفقة الهدنة وتحرير المحتجزين.

وقال مسئول مطلع في البيت الأبيض إن المحادثات ركزت على قواعد حماية المدنيين، حيث أبدى بايدن رفضه أي عملية عسكرية في هذه المدينة المكتظة بالنازحين الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة ويحصلون على دعم كامل تقريبًا من المساعدات الإنسانية التي يُسمح لها بالمرور عبر الحدود المصرية.

وتابع: "قال بايدن صراحة إن الولايات المتحدة ستتوقف عن دعم أي عملية عسكرية جديدة في رفح، كما عبّر عن رفضه الكامل استهداف المدنيين".