رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخططات إسرائيل لمنع تدفق المساعدات لغزة: ماذا يحدث في كرم أبو سالم؟

المساعدات الإنسانية
المساعدات الإنسانية

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مخططات الاحتلال لعرقلة دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة التي تتدفق عبر معبر رفح في مصر وتصل إلى معبر كرم أبو سالم في الجانب الإسرائيلي من أجل فحصها وتمهيدًا لإدخالها للقطاع.

متطرفي إسرائيل يعرقلون دخول المساعدات لقطاع غزة

أوضحت الصحيفة أن بعض الشباب الإسرائيليين يعملون على عرقلة دخول المساعدات، بهدف تجويع الشعب الفلسطيني، من خلال حشد المزيد من الشباب المتطرف في إسرائيل.

وتابعت أن الحشد يتم من خلال مجموعات "واتس آب"، وتقول بعض الرسائل: "ننام كل ليلة في معبر كرم أبو سالم لمنع دخول المساعدات الإنسانية والوقود لقطاع غزة، انضم ألينا فالحافلات تدخل من مصر طيلة الليل والنهار".

أضافت أنه قبل عملية طوفان الأقصى وما تبعها من حرب إسرائيلية وحشية على قطاع غزة، كان معبر كرم أبو سالم هو المعبر التجاري الرئيسي بين إسرائيل وغزة، واليوم يعد هذا المعبر هو النقطة الوحيدة التي تسمح بدخول الأغذية والأدوية والمساعدات المنقذة للحياة للقطاع المحاصر، حيث تقول وكالات الإغاثة إن المدنيين على شفا المجاعة.

وتابعت أن بعض المتطرفين الإسرائيليين مصممون على منع مرور أي شاحنات، ولا ينزعجون إذا عانى الأبرياء: "الحرب هي الحرب"، يهز يوسف دي بريسر، 22 عامًا أحد المتطرفين، كتفيه، لم تهتم الولايات المتحدة بالمدنيين عندما فجرت هيروشيما وناغازاكي "من يقدم المساعدة لعدوه؟"

يبدو دي بريسر، الهزيل الذي يرتدي قميصًا مقلوبًا، قائدًا غير متوقع، ولكن لديه أوراق اعتماد، لقد عاش في يتسهار، وهي مستوطنة في الضفة الغربية تشتهر بالعنف ضد الفلسطينيين المجاورين، وتم اعتقاله عشرات المرات، بما في ذلك خلال المظاهرات المؤيدة للإصلاح القضائي المثير للجدل في إسرائيل، وعلى رقبته شعار رابطة الدفاع اليهودية، والتي صنفها مكتب التحقيقات الفيدرالي كمنظمة إرهابية، حيث  وشنت الجماعة تفجيرات ضد أهداف فلسطينية وعربية في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، لكنها الآن غير نشطة إلى حد كبير.

أضافت الصحيفة أن قوات الاحتلال حولت المعبر إلى منطقة عسكرية مغلقة، ولكن في الليل تترك المتطرفين يفعلون ما يحلو لهم في المساعدات، تحت أعين قوات جيش الاحتلال.

ودعا وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي زار إسرائيل هذا الشهر، إسرائيل إلى ضمان مرور المساعدات لغزة عبر معبر كرم أبو سالم، ولكن لا يوجد جهد واضح في إسرائيل لوقف المتطرفين.

أشارت الصحيفة إلى أن قوات جيش الاحتلال تدعم هذا التطرف فهم لا يرغبون في تمرير المساعدات الحيوية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويتركهم يستولون على المساعدات وخصوصًا أكياس النوم والخيام.

يدعي شاب متطرف يدعي بن شبات إنه يمكن استخدام السكر والدقيق لصنع القنابل، قائلاً: "عندما تخلط الدقيق مع نترات البوتاسيوم، تحصل على مادة متفجرة لرأس حربي، كل رطل من السكر والدقيق الذي يدخل غزة من إسرائيل، سوف نستعيده عن طريق صاروخ سيقتل أطفالنا".

واعترف بأنه يجب تجويع الفلسطينيين حتى يتوقفون عن قتال الاحتلال الإسرائيلي في غزو، مشيرًا إلى أن الأطفال هم جيل جديد من حماس والمقاومة.

وقال آخر: "يوجد في المساعدات فراولة وبعض الفواكه، لا نعتقد أن في غزة يستحقون الحصول على مثل هذه السلع".

وأوضحت الصحيفة أنه في ظل تعنت وتطرف الإسرائيليين، فإن المواطنين في قطاع غزة يأكلون العلف الحيواني من أجل استمرار بقاءهم على قيد الحياة، حيث يواجه 93% من السكان البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة "مستويات أزمة جوع"، حسبما أفاد اتحاد مدعوم من الأمم المتحدة في أواخر ديسمبر الماضي.

وتابعت أن مع الفجر تأتي حافلات جديدة محملة بالمتظاهرين والأطفال والمراهقين المتشددين من شمال إسرائيل، يردد فيها المتطرفين "الموت للعرب"، في الصباح، تمتد شاحنات المساعدات على طول الحدود الإسرائيلية مع مصر، ووسط حالة من الذعر المفاجئ من إمكانية السماح بدخول عمليات التسليم عبر بوابة تستخدم عادة كمخرج، قام المتظاهرون بتغيير خيامهم.