رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عم عرفة".. بائع متجول يجذب سياح الغردقة بتلاوة القرآن

عم عرفه المبتهل بشوراع
عم عرفه المبتهل بشوراع الغردقة

على حافة رصيف صغير في ميدان الدهار وسط مدينة الغردقة بالبحر الأحمر، يجلس "عرفة" بجوار عربته يعرض سلعته وهو يبيع التسالي ينتظر رزقه، ويقرأ القرآن على مسامع زبائنه في الشارع، ليلتف حوله المارّة من المصريين والسياح الذين يتوقفون للوهلة الأولى عند سماع صوته الشجي يتردد على مسامعهم، مطالبينه بالاستمرار في تكرار قراءته للقرآن.

يقول "عرفة" صاحب الخمسين عامًا، إنه تعلم قراءة القرآن الكريم منذ صغره في قريته بمحافظة الشرقية عن طريق الكُتّاب، مؤكدًا أنه هناك زبائن يأتون له لسماع آيات القرآن الكريم منه خصيصًا، لافتًا إلى أنه يُجيد قراءة القران الكريم بقراءات متعددة، وأن السياح يطلبون منه قراءة القرآن والاستمرار في التلاوة دون توقف ويقومون بتصويره، مشيرًا إلى أنه أب لخمسة أبناء ثلاث أولاد وبنتان، إحداهن متزوجة.

مبتهل الشارع في الغردقة: لا أريد شيئًا من الدنيا سوى الستر

وأضاف عرفة لـ"الدستور"، أنه يخرج مساء كل يوم لطلب رزقة مصطحبًا بضاعته ممسكًا بعربته الخشبيه قاصدًا موقعة الذي يتمركز بهِ يوميًا لكسب قوته، مؤكدًا أنه يُحب قراءة القرآن وهو يمارس عمله ليس لطلب الشهرة أو المال، ولكنها هوايته التي يجيدها ونشأ عليها وهي قراءة القرآن الكريم، والابتهال بسيرة النبي، مشيرًا إلى أنه يقوم بالابتهال على طريقة الشيخ النقشبندي، وغيره من مبتهلين مصر العِظَام، لافتًا إلى أنه علَّم أبناءه القرآن الكريم ليكون حافظًا لهم في حياتهم، وحصنًا لهم في الدنيا والأخرة، مؤكدًا أنه يسعى لكسب رزقه من عمل يده ولا يريد أن يتربح من موهبته وهي قراءة القرآن او الابتهال، ولكنه يشعر بالسعادة عند القرآءة والابتهال.

وأوضح عرفة، أنه يفرح حينما يجد الناس يلتفون حولة لسماع القرآن الكريم، لافتًا إلى أنه حينما يشرع في قراءة القران يجد نفسه في عالم آخر ولا يتوقف عن القراءة، مؤكدًا أنه ليس له أي مطالب سوى العيش في سلام وستر حتى يلقى الله، داعيًا أن يحفظ الله مصر وشعبها وأن يجعل القادم أجمل.