ست مجدع.. "داليا": واجهت المتاعب في بداية عملي كسائقة على سيارة أجرة بالإسكندرية

رغم متاعب الحياة اليومية لم تستسلم هذه الزوجة للبقاء في منزلها مثل باقي السيدات وقررت النزول إلى سوق العمل لمواجهة التحديات والعمل على سيارة أجرة لمساعدة زوجها في تلبية احتياجات أبنائها وبيتها لكي يعيشوا حياة كريمة.

قالت السيدة داليا محمد السيد أحمد، 36 سنة، أنا أعمل سائقة سيارة أجرة "تمناية" من منطقة محطة الرمل بالإسكندرية، لكي أساعد زوجي في مصاريف المنزل لتلبية احتياجات أبنائنا في ظل ظروف المعيشة الصعبة التي نواجهها جميعا.

حاصلة على مؤهل جامعي

وأضافت داليا، أنها جامعية وحاصلة على ليسانس لغة عربية جامعة الأزهر، ومن محافظة الشرقية وتقيم في الإسكندرية منذ فترة، مع زوجها وأبنائها الثلاثة، بدأت العمل بعد تعليم القيادة لأني لم أعمل بمؤهلي الجامعي فاضطريت النزول إلى سوق العمل لمساعدة زوجي في الحصول على مصاريف البيت لكى نعيش حياة كريمة.

وتابعت: “أنا عملت في كذا شغلانة قبل تعليم قيادة السيارات لأن كل سنة بتكون أصعب من اللي قبلها في المصاريف واحتياجات أولادي”، مؤكدة أن سبب قيادة السيارات أن ابنى كان مريضا وقت الذهاب به إلى مستشفى الرئيس الجامعي "الميري" فشاهدت سيارات الأجرة أمام المستشفى تنقل الركاب ثم فكرت في هذا المهنة والعمل فيها منذ 5 سنوات حتى يومنا هذا كعمل ثابت كموظف الحكومة، معقبة: "عارفة نفسي نازلة بميعاد وراجعة بميعاد إلى المنزل".

واستكملت: “قمت بالحصول على مقدم السيارة وعملت عليها وتم تسديد الأقساط وأثناء ذلك قام بعض الأقارب بنصحي بالابتعاد عن هذا المجال لأنه للرجال فقط وقام البعض بمساعدتي وتشجيعي على العمل والوقوف بجانبي، بالإضافة إلى مواجهة المتاعب في بداية الأمر من بعض السائقين والركاب ولكن الصمود في هذا العمل جعل كل السائقين تحترمني وتقدرني بفضل الله وكرمه، ويجب على الشباب أن يعملوا ويسعوا على كسب رزقهم وعدم الجلوس في المقاهي والشوارع”.

واختتمت السيدة داليا، أنه يجب على الإنسان أن يحافظ على كرامته في كل شيء وأن يعطي الله حقه ويعمل بكل ضمير لإرضاء الله، وأن الزوجة يجب عليها أن تساعد زوجها في المنزل إذا استطاعت لمواجهة مصاعب الحياة والغلاء وأن تقف مع زوجها في كل صغيرة وكبيرة.