رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحاجة فريال: أقود جميع السيارات الثقيلة.. وضباط المرور يرحبون بى على الطريق

الحاجة فريال اكبر
الحاجة فريال اكبر سائقة نقل ثقيل

انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، صور الحاجة فريال البالغة من العمر 80 عاما، والتى تعمل سائقة على عربة نقل ثقيل فى الإسكندرية منذ نحو 50 عاما، وتفاعل رواد مواقع التواصل بقصتها التي امتدت أكثر من نصف قرن وما زالت.

تقول الحاجة فريال خليل العدوي إنها من محافظة الشرقية وتربت على يد خالتها حتى وصلت إلى عمر 12 عامًا، ثم بعد ذلك تقدم لها أحد الأشخاص للزواج منها، وتزوجت وبعد عام أنجبت طفلاً واستمر الزواج حتى أصبح عمرها 16 عاماً وبسبب غيرة زوجها الشديدة انفصلت عنه، وفي سن 18 عاماً التحقت بمدرسة المرور بالإسكندرية لتعليم القيادة، ثم بعد ذلك تعلّمت الميكانيكا والكهرباء الخاصة بالسيارات.

تضيف الحاجة "فريال" لـ"الدستور" أنها بدأت عملها بقيادة سيارة "بيجو 7 راكب" ونقل المسافرين من "القاهرة إلى رفح العريش" برخصة درجة ثالثة لمدة عامين، ثم بعد ذلك قام بعض السائقين بإحباطها عند مشاهدتها بالسيارة على الطريق، مما أثار غضبها وأصرّت على استخراج رخصة درجة الثانية وقامت بالتقديم للامتحان ونجحت فيه وعملت على قيادة سيارة نقل "فرداني"، ثم بعد ذلك قامت باستبدال رخصة الدرجة الثانية بدرجة أولى بعد اجتياز الاختبار في المرور.

تابعت الحاجة فريال عملها بعد ذلك وقامت بقيادة جميع أنواع السيارات الثقيلة مثل "النقل والأوناش واللوادر"، على الرغم من وجود فئة قليلة من السائقين غير راضين عن وجود سيدة تعمل في مجال قيادة النقل الثقيل، باعتبار أنها تقلل من قيمتهم. ولكن معظم السائقين الذين تعاملت معهم بعد ذلك كانوا يقدمون الدعم والتشجيع لها، ويعاملونها بمعاملة جيدة باعتبارها سيدة تعمل معهم في المجال الشاق.

وأوضحت أن ضباط وأفراد الشرطة وقادة الطريق، عندما كانوا يشاهدونها قادمة بالسيارة النقل الثقيل، يرحبون بها ويقدمون لها المساعدة واللطف في المعاملة، مما جعل علاقتها برجال المرور جيدة حتى الآن. وأضافت أن أولوية رجال المرور هي سلامة الركاب، لأنه لا يوجد تهاون فيها إذا كانت مخالفة.

وأشارت إلى أن الطرق الصحراوية والإقليمية تحمل مخاطرًا، وأن كل سائق معرض لتعطل سيارته، لذا يجب على السائقين تقديم المساعدة المتبادلة بينهم. وبخصوص شهر رمضان المبارك، قالت: "إن معظم السائقين يتجمعون ويفطرون مع بعضهم، وأنا أكون معهم، ونفرش أسفل السيارات ونضع جميع الطعام أمامنا ونأكل جميعًا".

كما استاءت الحاجة فريال من أحد مقاطع الفيديو التي نسبت إليها عن طريق رواد السوشيال ميديا بإظهار إحدى الفتيات الأجنبيات وهي تقود سيارة نقل ثقيل بملابس مثيرة، مؤكدة أن الفتاة ليست هي وأنها كانت محجبة في عمر هذه الفتاة، وأن الفتاة من إحدى الدول الأجنبية وتقوم بقيادة السيارة في إحدى الغابات العملاقة وليس في مصر، وتمنت الحاجة فريال بعمل عمرة في رمضان المقبل، حيث إنها كانت دائماً من المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام ولكن أصبحت المهنة شاقة ولم تستطع تحمل تكاليف العمرة بسبب غلاء المعيشة وقلة العائد المادي.

IMG_٢٠٢٣٠٨١٣_١٣١٧٥٥
IMG_٢٠٢٣٠٨١٣_١٣١٧٥٥
IMG_٢٠٢٣٠٨١٣_١٣١٧٤٢
IMG_٢٠٢٣٠٨١٣_١٣١٧٤٢
IMG_٢٠٢٣٠٨١٣_١٣١٤٣١
IMG_٢٠٢٣٠٨١٣_١٣١٤٣١
IMG_٢٠٢٣٠٨١٣_١٣١٤٤٩
IMG_٢٠٢٣٠٨١٣_١٣١٤٤٩