رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وقود ليبيا المهرب يؤجج الحرب فى السودان.. ومساعٍ حكومية لوقفه

الحرب في السودان
الحرب في السودان

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، عن مساهمة الوقود المهرب من ليبيا في استمرار الحرب في السودان، بسبب حصول ميليشيا الدعم السريع على هذا الوقود لتشغيل الآليات العسكرية.

 ونقلت الجارديان البريطانية في تقرير لها اليوم عن مسئولين ليبيين، أن السلطات الليبية ستحقق في مزاعم سوء الإدارة في المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مؤكدين أن تهريب الوقود من ليبيا يساعد في تأجيج الحرب الأهلية في السودان.

 

كيف يدعم الوقود الليبي المهرب الحرب في السودان

وأكدت الجارديان أن محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي سيبدأ تحقيقًا هذا الأسبوع، ومن المرجح أن يشمل نطاقه أيضًا ممارسة تهريب الوقود المنتشرة على نطاق واسع والمستفيدين الرئيسيين منها.

وأضحت الصحيفة البريطانية أن هذه الاتهامات، التي تتراوح بين الإسراف والفساد، ليست مسألة ليبية داخلية فقط. 
وقال مسئولون إن التهريب على نطاق واسع يساعد في توفير الوقود لقوات الدعم السريع التي تقاتل في السودان، وهي نقطة أبرزها تقرير حديث قدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كذلك تذهب بعض الأموال أيضًا بشكل غير مباشر إلى مجموعة فاجنر، التي أعيدت تسميتها الآن باسم الفيلق الإفريقي.

وتابعت "على الرغم من أن ليبيا دولة غنية بالنفط، إلا أنها تستورد معظم احتياجاتها من الوقود، لأن مصافيها المحلية الصغيرة لا تنتج ما يكفي لتلبية الاحتياجات المحلية، وبدلًا من دعم الليبيين الفقراء بشكل مباشر، تبيع الحكومة في طرابلس الوقود المستورد بأسعار مدعومة، فالبنزين يباع بخصم يصل إلى 90% عن سعر السوق".

وقال المسئولون للجارديان إن حوالي 40% من الوقود المستورد إلى ليبيا يتم بعد ذلك إعادة تصديره وتهريبه إلى خارج البلاد لتحقيق الربح.

 

رحلة الوقود المهرب من ليبيا إلى السودان

وتقول المصادر للجارديان إن غالبية الوقود المستورد تأتي من روسيا، عبر أطراف ثالثة في تركيا، ويتم بيعه بشكل غير قانوني إلى أوروبا بربح كبير من قبل المهربين.

وقال مسئول ليبي "تقوم مجموعة فاجنر برعاية هذا الوقود المهرب عبر الحدود إلى السودان، فإذا أغلقنا الحدود بين ليبيا والسودان، فإن الحرب في السودان ستنتهي، لأنها ليست حرب التكنولوجيا المتقدمة بل حرب قديمة بسيارات الدفع الرباعي، وبدون وقود ستنتهي هذه المعاناة".