رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل| 18 مليون شخص على "شفا المجاعة" في السودان

السودان
السودان

أعلنت مديرة العمليات الإنسانية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عن أن 18 مليون شخص في السودان يواجهون انعدام الأمن الغذائي جراء الاشتباكات.

وحذر مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها السودانيون، حيث دفعت الاشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع ملايين الأشخاص في السودان للمجاعة، ما دفع العديد من الدول لزيادة المساعدات الإنسانية لمواجهة أزمة الجوع التي يعاني منها السودانيون.

المغربي:العقبة الأساسية هي قنوات تدفق المساعدات

وفي هذا السياق، قال مكي المغربي، الباحث والكاتب السياسي السوداني، إنه قد يرى البعض أن الأرقام أكبر من الحقيقة ولكن حتى ما وجد على الحقيقة فهو مزعج.

وأضاف المغربي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن العقبة الأساسية هي قنوات تدفق المساعدات، وهناك ضغوط على السودان لقبول تدفق المساعدات عن طريق التشاد، ولكن السودان يحتج بأن تشاد هي ذات الدولة التي تتدفق بها الأسلحة إلي الدعم السريع.

أوضح المغربي أن السودان يطلب أن تتدفق هذه المساعدات عبر ميناء بورسودان، وان يقوم هو بإيصالها الى الفاشر “يقصد به السلطان أو والي المدينة"، ثم بعد ذلك تلزم الدعم السريع بفتح مسارات لتوصيلها للمتضررين، متابعا: “ولكن المقترح الآن هو أنهم يرغبون أن تكون بوابة تمرير المساعدات هي الدعم السريع والدولة الداعمة لها”.

وأضاف المغربي أنه لدى السودان تجربة في مثل هذه المفاوضات، وهو توضيح موقفه، هي ليست المرة الأولى التي تحدث له مثل هذه الضغوط، متابعا “نعود ونقول أن موقف دول الجوار مهم، لأن هناك دول في الجوار ترغب في أن تتم مساعدة السودان ولكنها ترفض تدفق السلاح للدعم السريع التي تقوم بجرائم ضد المواطنين السودانيين”. 

وأوضح أن مجلس الأمن الان، توجد به دول تتابع الشأن السوداني بطريقة تختلف عن الدول التي تساعد الدعم السريع من الدول الكبرى، ولذلك سيستمر الأمر في التداول وستستمر الضغوط، قائلا “والذي أعتقد أنه سيكون هناك نقاش مهني وعلمي وموضوعي ودبلوماسي لتفادي هذا الأمر”.

شمائل النور: المجتمع الدولي يجب أن يقوم بدوره الأخلاقي والإنساني كاملا

من جهتها، قالت الإعلامية السودانية شمائل النور: “بشكل مريع تضعف قدرة السودانيين يوميا في مواجهة تلبية الاحتياجات الاساسية في الغذاء، وبدأت مؤشرات الجوع تظهر فعليا في عدد من مناطق البلاد خاصة في دارفور، حيث معسكرات النزوح امتلأت وفاضت بالنازحين الجدد والقدامى، وفعليًا هناك فقدان أرواح بسبب الجوع في تلك المناطق”.

وأضافت شمائل النور في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الموسمين الزراعيين خلال سنة الحرب تعرضا إما لخروج غالبية مناطق الزراعة عن الإنتاج أو توقف العملية الزراعية بالكامل وهو ما ضاعف من الأزمة الموجودة أصلا.

وتابعت: “للأسف الاعتماد الآن بشكل كامل على المغتربين في دول الخليج بشكل خاص، والمؤسف أكثر أن الطرفان لا يكترثان لأوضاع الناس”.

وطالبت شمائل النور المجتمع الدولي بضرورة القيام بدوره الأخلاقي والإنساني كاملا، قائلة “ينبغي أن يفيق من حالة الإغماء التي تسيطر عليه حيال الأوضاع في السودان”.