رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهل النوبة يحضرون أكبر مائدة إفطار في "كركر" (بث مباشر)

الافطار
الافطار

مقاطف ملونة تغطي صواني المأكولات ويحملها الشباب والرجال ويخرجون من عدة منازل لأهالي قرية 3 والقرى المجاورة لها ضمن قرى وادي كركر النوبية في جنوب أسوان، حيث يسيرون في شوارع متعددة داخل القرية إلى نقطة تجمع الأسر على مائدة الإفطار الجماعي.

مائدة إفطار جماعي بقرية 3 ضمن قرى وادي كركر النوبية 

ونقل "الدستور" بثًا مباشرًا لمائدة إفطار جماعية في قرية 3 ضمن قرى وادي كركر النوبية، بالإضافة إلى استضافة الأهالي لعدد من الأسر السودانية على المائدة تزامنًا مع شهر رمضان المبارك.

وأمام ساحة واسعة لمسجد الغفار في قرية رقم 3 ضمن قرى وادي كركر النوبية، افترش الأهالي عددًا من الحصائر الطولية المنقوشة بالألوان المختلفة ليتسنى لهم تجميع أكبر عدد من الشباب والأطفال والرجال من أهالي القرى خلال الإفطار السنوي، وذلك في أجواء مليئة بالود والألفة والسرور.

وقبل إطلاق تكبيرات صلاة المغرب ليعلن عن وقت الإفطار، كان لكل واحد من الموجودين، سواء من أهالي النوبة أو الأشقاء السودانيين المشاركين في المائدة الرمضانية هذا العام، دور منهم في وضع العصائر المختلفة والبلح، وأبرزها المشروبات التي تحمل طابعًا نوبيًا حلوًا ومُرًا، بالإضافة إلى غيرها.

وبعد شرب العصير، قاموا بأداء فريضة صلاة المغرب ثم جلسوا لتناول الإفطار على صواني المأكولات التي أعدها سيدات القرية في المنازل، حيث اجتمع كبار القرية والرجال والشباب والأطفال فقط لتناول الإفطار على المائدة الرمضانية، دون وجود أي سيدات خلال الإفطار.

ويقول أحمد عبد الحميد ضمن أهالي قرية كركر، إن هناك تقليد سنوي تنظم افطار جماعي للأسر النوبية داخل قرى وادي كركر والتي يبلغ عددهم 8، حيث يتم تجهيز مائدة الإفطار الجماعي يوم الخميس أسبوعيًا، مشيرًا إلى أن الإفطار يحدث خلال اليوم الأسبوعي المحدد داخل إحدى القرى ويتجمع فيها الأهالي وهكذا حتى انتهاء شهر رمضان المبارك.

وأضاف لـ"الدستور"، أن يبدأ الإفطار بتقديم المشروبات النوبية مثل الأبريق والحلويات والمربى وغيرها من العصائر، ثم يؤدون صلاة المغرب وبعدها يجلسون على موائد الإفطار ويتناولون مأكولات مختلفة تم إعدادها من قبل الأسر.

وأوضح أن التجمع على موائد الإفطار يحمل جوًا من الألفة والود حيث يجتمع الكبار والصغار معًا وتسود أجواء محبة مميزة، مشيرًا إلى أنه في هذا العام قاموا بدعوة عدد من السودانيين المقيمين معهم في نفس القرية للانضمام لمائدة الإفطار مما ساهم في تعزيز روح الترابط بين الجميع، وبث شعور جيد للأشقاء السودانيين بالانتماء.

وأضاف أن كل أسرة تقوم بإعداد صينية من المأكولات ويقوم الشباب والرجال بحملها إلى مائدة الإفطار، ولكن معظم المأكولات تحمل طابعًا نوبيًا، وأبرز الأكلات المفضلة لدى الرجال النوبيين هي الفتة بجانب الصلصة، وأكلة الجاكوت النوبية التي تتضمن الملوخية مع البيض، أو الدجاج واللحم.

وأشار إلى أنه بعد الإفطار يجتمع الأهالي مع بعضهم البعض، ثم يؤدون صلاة العشاء والتراويح، ويتم توزيع الحلوى الرمضانية عليهم أثناء جلساتهم وتبادلهم القصص، مشيرًا إلى أن الإفطار الجماعي خلال الشهر الكريم يساهم في تعزيز الروابط والمحبة بين الأهالي وبين الكبار والصغار.

received_813960877441704
received_813960877441704
received_366175343073575
received_366175343073575
received_716099453939532
received_716099453939532
received_746255894159626
received_746255894159626
received_402704672465878
received_402704672465878
received_1341589863071700
received_1341589863071700
received_1395935837704371
received_1395935837704371