أجواء رمضان بمحيط مسجد سيدى عبدالله الغَريب فى السويس (صور)

يشهد محيط مسجد سيدي عبدالله الغَريب بمحافظة السويس شرقي مصر أجواءً رمضانية مميزة.

زينة رمضان

حيث يحرص سكان المنطقة على تزيين الشوارع بزينة رمضان التقليدية وتعليق أعلام جمهورية مصر العربية ومحافظة السويس.

واعتاد سكان المنطقة على توزيع العصائر على جيرانهم من سكان منطقة الغريب والكسارة والشونة، وعلى المارة الذين تصادف مرورهم وقت الإفطار.

شعبية مسجد الغريب 

يحظى مسجد عبدالله الغَريب بشعبية كبيرة بين أبناء السويس وزوارها من مختلف المناطق، واعتاد كثيرون تناول الإفطار بالقرب منه؛ لأداء صلاة التراويح به لما يتمتع به من روحانيات عالية.

سكان السويس الأصليون 

يعتبر أغلب سكان منطقة الغريب من سكان السويس الأصليون الذين لم يتركوها في فترة التهجير أعقاب نكسة 1967.

حيث يسكن السويس منذ القدم حوالي عشرة عائلات منذ فترة طويلة أما بقية السكان فجاءوا من محافظات متفرقة بحثا عن العمل، أو بصحبة الأسر العائدة من التهجير.

ويعد مسجد عبدالله الغريب أحد أقدم مساجد السويس، وارتبط اسم السويس به ، حيث يطلق عليها كثيرون السويس بلد الغريب، ويقع المسجد بمنطقة الغريب في حي السويس، تحديدا في ميدان الكسّارة، تلك المنطقة التي يعد أغلب سكانها من سكان السويس الأصليين، قبل أن تكتظ بالوافدين الذين تركوا بلادهم قاصدين السويس بحثا عن الرزق.

وحمل المسجد اسم عبدالله الغريب نسبة إلى يعقوب بن يوسف والذي اشتهر بـ"عبدالله الغريب"، وفي الرواية الشعبية تنسج له قصص وكرامات لدوره في الدفاع عن المدينة من هجوم القرامطة.

ويستمد الغريب أهميته كشخصية تاريخية، كونه حرر طريق الحج بعد أن قطعه القرامطة وقتلوا أكثر من 30 ألف من الحجيج.

العتبة الأولى للحج 

يقول الدكتور محمد التهامي، الباحث والروائي، إن أهمية المسجد في التاريخ الإسلامي أنه كان العتبة الأولى للحج، حيث كان كل من يرغب فى الحج يجتمعون بجوار المسجد لتبدأ قافلة الحج، وكان من يأتي للحج يزور المسجد قبل بداية رحلته أو نهاية رحلته.