رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا تغتال إسرائيل قادة حماس فى لبنان وتفشل بغزة؟ (خاص)

لبنان
لبنان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن اغتيال القيادي في حركة حماس هادي مصطفى في مدينة صور بلبنان، وذلك بعد أسابيع من اغتيال إسرائيل نائب رئيس حركة حماس في الخارج صالح العاروري وعدد من رفاقه.

إسبيته: إسرائيل لن تجد من يحاسبها على جرائمها في لبنان

وتعليقًا على أسباب لجوء إسرائيل لاغتيال قادة المقاومة الفلسطينية في لبنان وعجزها عن ذلك في غزة، قال القبطان محمد إسبيته القيادي الفلسطيني ورئيس هيئة الموانئ الفلسطينية السابق، إن قيادات حركة حماس متواجدون في قطر وتركيا ولبنان، وأضعف حلقة في تلك الحلقات هي لبنان، لأن لبنان ساحة لكل جواسيس العالم ولكل مخابرات العالم.

وأضاف إسبيته، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه عندما تم اغتيال صالح العاروري تم اغتياله في قلب الضاحية الجنوبية وهي منطقة مغلقة لحزب الله لا تدخلها ذبابة دون إذن حزب الله، وبالتالي وجود العملاء بنسبة كبيرة والتجسس بنسبة كبيرة في لبنان يجعله أرضًا رخوة للموساد الإسرائيلي.

وأكد إسبيته أن إسرائيل لا تستطيع الوصول إلى قادة حماس في قطر أو تركيا، فهم على تواصل مع الحكومة القطرية، وتنفيذ الاغتيالات هناك سيتسبب بمشاكل معهم، وفي تركيا مؤخرًا تم الكشف عن حلقات تجسس لإسرائيل بالعشرات، ولكن في لبنان مهما عملت إسرائيل لن تجد من يحاسبها على جرائمها سوى حزب الله، الذي لم يفعل شيئًا أو قام بالرد على اغتيال صالح العاروري أحد القيادات الكبيرة والمهمة في حركة حماس وأحد المخططين لعمية طوفان الأقصي في السابع من أكتوبر الماضي. 

أبولحية: لبنان مكشوف للاستخبارات الإسرائيلية

من جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية، إنه من الواضح أن ساحة لبنان باتت مكشوفة للاستخبارات الإسرائيلية في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى، وذلك نتيجة الوضع الراهن الذي تنشط به أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بشكل كبير تحسبًا من حدوث أي حادث يعرض دولة الاحتلال لخطر، كما حدث من قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وأضاف أبولحية، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي باتت تمارس سياسة الاستهداف المباشر لكل شخص من حركة حماس موضوع على قوائم الاستهداف لديها، بغض النظر عن مكان تواجده في غزة أو الضفة الغربية أو لبنان.