رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024|الهجرة والولايات المتأرجحة تُشعل المنافسة بين بايدن وترامب

بايدن وترامب
بايدن وترامب

قالت شبكة "سي إن إن" (CNN) الأمريكية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب يتنافسان بقوة في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، في ظل المنافسة المحمومة بينهما.

وأوضحت الشبكة، في تقرير لها، أن الرئيس بايدن يتقاتل مع سلفه في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 كما لو أن المواجهة بينهما في الانتخابات العامة متبقي عليها ثمانية أيام فقط وليس ثمانية أشهر، فقد كشفت عطلة نهاية الأسبوع عن حملات انتخابية مكثفة، حيث زار المتنافسان ولاية جورجيا المتأرجحة في ظل مخاطر الصدام بينهما، فضلًا عن استراتيجياتهما ونقاط ضعفهما. 

بايدن يعزز شعبيته في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024

وكشفت "CNN" عن أن بايدن سيحاول هذا الأسبوع البناء على خطابه الناجح عن حالة الاتحاد وتجسيد رسالته التي مفادها أنه بينما يهتم بالأمريكيين والقيادة العالمية للأمة، لكن ترامب مهووس بنفسه، كما سيطرح بايدن أفكارًا سياسية في ميزانيته السنوية المتوقعة اليوم الإثنين، وستسلط الضوء على خطابه الاقتصادي أمام الناخبين ومعاينة أجندته المحتملة لولايته الثانية.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن التركيز سيعود أيضًا على التشابك الاستثنائي لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 والمشاكل القانونية التي يواجهها دونالد ترامب مع جلسة استماع مقررة يوم الخميس المقبل في قضية الوثائق الفيدرالية السرية في فلوريدا، حيث ستستمع القاضية إيلين كانون إلى حجج محامي ترامب وفريق المستشار الخاص جاك سميث، والتي يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كانت القضية ستحال إلى المحاكمة قبل الانتخابات.

كذلك سيعود جدل بايدن حول الوثائق السرية إلى دائرة الضوء يوم الثلاثاء، عندما يستجوب الجمهوريون في مجلس النواب المستشار الخاص روبرت هور، الذي برأ بايدن من المسئولية الجنائية، لكنه شكك في ذاكرته للحصول على تفاصيل أساسية بشأن صحة بايدن.

وأكدت "CNN" أن بايدن يريد الحفاظ على الصورة التي عرضها في خطاب حالة الاتحاد وهي صورة رجل دولة قوي يقود حملته الانتخابية وبلاده، فقد ساعد الخطاب في تخفيف عناوين الأخبار لعدة أشهر حول تدهور وضع الرئاسة.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أنه طوال فترة الحملة الانتخابية حتى نوفمبر المقبل، سيكون ترامب عرضة للأحداث الخارجية، في الداخل والخارج.

ومع ذلك فإن خطاب حالة الاتحاد الناجح من الممكن أن يوضح غرض الرئيس بايدن ليس فقط للناخبين بل وأيضًا لنفسه ولحملته الانتخابية، ويمكنه أيضًا ترسيخ الخيارات الاستراتيجية والموضوعية، فقد بلور خطابه يوم الخميس قضيته لإعادة انتخابه بشكل أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.

كما انتقد بايدن ترامب في تصريحات له يوم السبت، ووصفه بأنه يمثل إهانة للقيم التأسيسية لأمريكا وكقوة "للاستياء والانتقام والانتقام". 

ووفق "CNN" ترسل حملة ترامب من وقت لآخر إشارات مفادها أن الرئيس السابق سيظهر شخصية أكثر رصانة وهو يغازل الناخبين في الضواحي الذين يزدرونه ويمكن أن يقرروا نتيجة الانتخابات.  

وخلال حملته في ولاية جورجيا، سخر ترامب بلا رحمة من تلعثم بايدن طوال حياته، وأظهر مرة أخرى أن القسوة والتنمر هما أساس علامته السياسية، كما وصف الصحافة بأنها "مجرمة" وقدم المزيد من التصريحات بشأن تزوير الانتخابات.

الاستقطاب الوطني يطغى على انتخابات الرئاسة الأمريكية

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 ستجري في وقت يتسم بالاستقطاب الوطني العميق، حيث يتعين على الناخبين الاختيار من بين رؤيتين متنافستين بعد عقود صعبة اتسمت بالصدمات الاقتصادية والحروب الخارجية والمناقشات الساخنة حول القضايا الاجتماعية مثل الإجهاض والميول الجنسية.

وقالت إن كل هذا يحدث على خلفية أزمة الهجرة والضغوط المجتمعية الناجمة عن التنوع السكاني المتزايد الذي يعتبره بعض الأمريكيين المحافظين تهديدًا للولايات المتحدة، حيث تظل الهجرة مشكلة حقيقية بالنسبة لبايدن.

وأظهرت عطلة نهاية الأسبوع الماضي أن الهجرة ستهيمن على الحملة الانتخابية بطريقة قد تعمق الانقسامات التي جعلت لسنوات من المستحيل على الكونجرس تخفيف النظام المثقل، مشيرة إلى أن استطلاعات الرأي تظهر أن الرئيس السابق وليس الرئيس الحالي هو الأكثر ثقة في التعامل مع الهجرة، ما يسلط الضوء على الضعف العميق الذي يعاني منه بايدن.

على الرغم من كل النشاط الذي أظهره بايدن في خطاب حالة الاتحاد، فإن قضية كبر سنه ستؤثر على فرص فوزه في الانتخابات، لهذا تدرك حملة بايدن أنها يجب أن تفعل المزيد لنزع فتيل المخاوف بشأن قدرته على الخدمة الكاملة لولاية ثانية.

ومن المتوقع أن يزور بايدن نيو هامبشاير وويسكونسن وميشيجان هذا الأسبوع، كجزء من جولة ما بعد خطاب حالة الاتحاد في ساحات المعارك، بما في ذلك ولاية بنسلفانيا يوم الجمعة الماضي، والتي ستقرر نتيجة الانتخابات.

وتعكس الرحلة إلى جورجيا يوم السبت أيضًا حقيقة أن بايدن، الذي تقل معدلات تأييده عن 40%، أصبح في موقف دفاعي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وهو متأخر في معظم الولايات المتأرجحة، وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة.