"حاضرة فى شوارع مصر".. زينة رمضان تتلون بعلم فلسطين (صور)

دائما يبدع المصريون في إظهار فرحتهم بقدوم شهر رمضان المبارك بأساليبهم الفريدة، وقد تجلى هذا العام بشكل خاص في ابتكارهم لطرق متنوعة تعبر عن سعادتهم بقدوم الشهر الكريم فمن بين الأمور المعتادة التي يلاحظها الكثيرون قبيل دخول رمضان هي تعليق الزينة في الشوارع، ترحيبًا بهذا الشهر الكريم وتتنوع تلك الزينة بين أحبال يتدلى منها رسومات أو زخارف ونقوش تراثية، بالإضافة إلى الأضواء اللامعة التي تعطي مظهرًا جميلًا ومفعما بالبهجة، وتتنوع الأشكال والألوان لترسم في النفس الفرحة والسعادة.

قضية فلسطين حاضرة فى أذهان المصريين

وتزامنا مع ما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون من انتهاكات وظلم على يد الاحتلال الإسرائيلي لما يزيد عن ستة أشهر في قطاع غزة، أثبت الشعب المصري حضور القضية في ذهنه دائما وأنها لن تنسى، وفي هذا السياق عبر بإبداعه عن تضامنه من خلال تعليق أفرع الزينة مكتسية بألوان أعلام فلسطين في الكثير من الشوارع بمختلف المحافظات.

يقول كرم حسين أحد المشاركين بتعليق أكبر زينة تحمل ألوان علم فلسطين بالطالبية بمحافظة الجيزة، إن القضية الفلسطينية هي قضية كل حر وشريف ونحن نتضامن معهم بقدر ما استطعنا ولأننا كل عام نقوم بصناعة زينة شارعنا، قررنا أن نشكلها بشكل مختلف ونعبر عن تضامنا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. 

وأضاف أن هذه الأفرع والألوان تم صناعتها يدويا واستغرقت نحو 15 يوما حيث تجمع الشباب والفتيات وحتى الأطفال لإنجازها، وكان هناك شباب لم يشاركوا من قبل معنا حرصوا على أن يقدموا مساعدتهم عندما رأوا ما نقوم به، تعبيرا عن التضامن ودعمهم لحق الشعب الفلسطيني وللقدس المحتلة الشريفة، ورفضًا للاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية.

شوارع الدقهلية تتزين بأعلام فلسطين

كما تزينت أيضا شوارع قرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية بألوان علم فلسطين وتأتي هذه المظاهر تعبيرا عن الوعي الشعبي المصري بأهمية القضية الفلسطينية، ورفضا للظلم الذي يتعرض له شعبهم على يد الاحتلال الإسرائيلي وتؤكد هذه المظاهر عمق الروابط الأخوية بين الشعبين، ووقوف مصر إلى جانبهم في نضالهم من أجل الحرية والاستقلال في ظل تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية وتوقع حدوث انتهاكات إسرائيلية جديدة ضد المصلين في المسجد الأقصى.