رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالى الغربية يستعدون لرمضان بـ"أكلة الحبايب".. وزحام على المحلات

جانب من استعدادت
جانب من استعدادت أهالي الغربية لشهر رمضان

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يستعد المصريون لهذا الشهر الكريم وتجهيزاته الخاصة، وفي محافظة الغربية، تأخذ  الطقوس والتقاليد الخاصة بشهر رمضان أبعادًا خاصة وتتميز بتناول بعض الأطعمة الخاصة التي يتم تناولها قبل بدء شهر الصيام.

من بين الأكلات الشهيرة والمحبوبة التي يتم تناولها في محافظة الغربية قبل شهر رمضان المبارك، الأسماك المملحة، ولا سيما الفسيخ والرنجة والسردين، وتشهد محلات بيع الأسماك المملحة إقبالًا كبيرًا وتزاحمًا في هذه الأيام، مما يجعل أصحاب هذه المحلات يعتبرون الأيام المقدمة لحلول شهر رمضان فترة موسمية لبيع منتجاتهم، ولذلك تشهد محلات وأماكن ومنافذ بيع الرنجة والفسيخ والسردين إقبالًا كبيرًا وزحامًا على مدار الأيام السابقة لحلول شهر رمضان المبارك.

أطعمة مفضلة

وفي هذا السياق، صرح محمد علوش، تاجر أسماك مملحة، بأن الفسيخ والرنجة والسردين تعتبر الأطعمة المفضلة لدى المواطنين في هذه الفترة، ويشهد إقبالًا كبيرًا على محله، وعلق محمد علوش قائلًا: "يتوافد الزبائن على محلنا قبل بدء شهر رمضان لشراء تلك الأطعمة التقليدية، خاصة أننا نغلق خلال رمضان، على الأقل في النصف الأول من رمضان فلا يأكل الناس الأسماك المملحة مع الصيام، ونحن نسعى جاهدين لتلبية احتياجاتهم وتقديم منتجات عالية الجودة قبل رمضان وأيضًا بعد العودة من إجازة رمضان".

كما صرح السيد الجنايني، صاحب مصنع رنجة وفسيخ، بأنه يشهد طلبًا متزايدًا على منتجاته قبل بدء شهر رمضان، ويعمل بجهد لتلبية احتياجات العملاء وتوفير الفسيخ والرنجة بأعلى جودة ممكنة، مضيفًا أنه يتوقف العمل خلال رمضان ويبدأ من جديد في آخر 5 أيام استعدادًا لعيد الفطر حيث يحرص معظم الأهالي على العودة وأكل الأسماك المملحة خلال فترة عيد الفطر المبارك وبداية من اليوم الثاني للعيد.

من جانبها، أكدت دعاء عطية، مواطنة من الغربية، أن تناول الأسماك المملحة قبل شهر رمضان جزء لا يتجزأ من تقاليد المحافظة، فنودع هذه الأكلات التراثية التي لن نستطيع تناولها خلال الصيام، وأضافت: "نحن نحتفظ بتلك العادات والتقاليد القديمة، ونتطلع بشغف لتناول الفسيخ والرنجة قبل بدء الصيام في رمضان".

علا مبروك، ربة منزل من الغربية، تقوم بتحضير الفسيخ والرنجة في المنزل، وتستعد لاستقبال الشهر الكريم بفرحة وتفاؤل، وتقوم بأكل وإهداء كل المخزون لديها، ثم تبدأ في عمل مخزون جديد، وتبدأ الأكل منه عقب رمضان، وقالت: "إن تحضير الأسماك المملحة في المنزل يضفي جوًا خاصًا على رمضان، وننتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر من العام للعام لبدء تخزين الجديد والاستمتاع بأكل القديم لدينا".

مردود ثقافي واجتماعي

تجدر الإشارة إلى أن تناول هذه الأطعمة التقليدية قبل شهر رمضان له مردود ثقافي واجتماعي في المجتمع في محافطة الغربية، ومصر بصفة عامة، فهي تعتبر جزءًا من التقاليد والعادات التي تعمل على تعزيز الروح المجتمعية وتوحيد الأواصر بين الأفراد، كما أنها فرصة للتجمع والاحتفال قبل بدء فترة الصيام.

وتحظى هذه الأطعمة بشعبية كبيرة وتتمتع بطابع خاص في محافظة الغربية، وتعكس تلك العادات والتقاليد الثقافة والتراث الغذائي للمنطقة، وتعتبر جزءًا من تراثها الغذائي القيم، ويؤكد البعض أن تناول الأسماك المملحة مثل الفسيخ والرنجة والسردين قبل شهر رمضان يعد جزءًا هامًا من التقاليد الغذائية في محافظة الغربية، ويعزز الانتماء الثقافي والاجتماعي للأفراد.

جانب من استعدادت أهالي الغربية لشهر رمضان
جانب من استعدادت أهالي الغربية لشهر رمضان
جانب من استعدادت أهالي الغربية لشهر رمضان
جانب من استعدادت أهالي الغربية لشهر رمضان
جانب من استعدادت أهالي الغربية لشهر رمضان
جانب من استعدادت أهالي الغربية لشهر رمضان
جانب من استعدادت أهالي الغربية لشهر رمضان
جانب من استعدادت أهالي الغربية لشهر رمضان
جانب من استعدادت أهالي الغربية لشهر رمضان
جانب من استعدادت أهالي الغربية لشهر رمضان
جانب من استعدادت أهالي الغربية لشهر رمضان
جانب من استعدادت أهالي الغربية لشهر رمضان