مناورات الرد الشمالي 2024| مخاوف من تصعيد جديد بسبب استفزاز الناتو لروسيا
يبدأ حلف شمال الأطلسي "الناتو" مناورات "الرد الشمالي 2024"، اليوم للدفاع عن أراضيه الموسعة حديثًا في الشمال حيث يشارك أكثر من 20 ألف جندي من 13 دولة في تدريبات تستمر قرابة أسبوعين في المناطق الشمالية من فنلندا والنرويج والسويد، وسط تحذيرات من قبل روسيا للحلف.
وأوضحت شبكة "abc" الأمريكية في تقرير لها، الاثنين، أنه مع مشاركة أكثر من 4000 جندي فنلندي، تمثل مناورات "الرد الشمالي 2024" بقيادة النرويج أكبر مشاركة على الإطلاق للوافد الجديد في الناتو في مناورة أجنبية، وفقًا للجيش الفنلندي.
فلندا والسويد تدعم حلف الناتو في مواجهة روسيا
وقالت قوات الدفاع الفنلندية في بيان لها إنه لأول مرة، ستشارك فنلندا كدولة عضو في الناتو في ممارسة الدفاع الجماعي عن مناطق الحلف.
وانضمت فنلندا، التي تشترك في حدود يبلغ طولها 1340 كيلومترًا (830 ميلًا) مع روسيا، إلى حلف الناتو في أبريل 2023 في خطوة تاريخية بعد عقود من عدم الانحياز العسكر، ومع التصديق الآن على محاولتها من قبل جميع أعضاء الناتو، تعكف السويد على وضع اللمسات النهائية على الإجراءات الشكلية للانضمام إلى التحالف العسكري في مارس الجاري باعتبارها العضو الثاني والثلاثين.
ووفق الشبكة الأمريكية طورت السويد وفنلندا علاقات قوية مع حلف شمال الأطلسي بعد نهاية الحرب الباردة، ولكن الرأي العام ظل ثابتًا ضد العضوية الكاملة حتى الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكان يُنظر إلى عدم الانحياز على أنه أفضل وسيلة لتجنب التوترات مع روسيا، جارتها القوية في منطقة بحر البلطيق لكن العدوان الروسي أحدث تحولا جذريا في الرأي العام في البلدين، وتقدما معا بطلب عضوية الناتو في مايو 2022.
تفاصيل مناورات الرد الشمالي 2024
وأوضحت "abc" أنه لسنوات عديدة، كانت تدريبات الناتو نصف السنوية، والتي يتم إجراؤها في أقصى القطب الشمالي في شمال النرويج، تسمى "الرد البارد"، ومع ذلك قالت القوات المسلحة النرويجية إنه بفضل توسع الناتو مع فنلندا والسويد في نهاية المطاف، نقوم الآن بتوسيع التدريبات لتشمل "الرد الشمالي"، حيث تستضيف فنلندا والنرويج والسويد التدريبات هذا العام والتي تستمر حتى يوم 15 مارس.
والدول المشاركة في مناورات "الرد الشمالي 2024" التي هي بلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد والولايات المتحدة.
وسيقوم حوالي نصف القوات المشاركة بتدريبات برية، أما الباقي سيجرون تدريبات بحرية، مع أكثر من 50 غواصة وفرقاطة وطرادات وحاملات طائرات وسفن برمائية مختلفة، بجانب تدريبات جوية سيشارك فيها أكثر من 100 طائرة مقاتلة وطائرات نقل وطائرات مراقبة بحرية ومروحيات، وفقًا للجيش النرويجي.
وقال مسؤولون عسكريون نرويجيون إن التدريب المشترك المشترك سيركز على الدفاع والحماية في منطقة الشمال.
وقال العميد ترون ستراند من القوات الجوية الملكية النرويجية، قائد مركز العمليات الجوية النرويجي، "نحن بحاجة لأن نكون قادرين على القتال وإيقاف أي شخص يحاول تحدي حدودنا وقيمنا وديمقراطيتنا، وفي ظل الوضع الأمني الحالي في أوروبا، فإن التدريب مهم للغاية وأكثر أهمية من أي وقت مضى".
من جهته أوضح حلف الناتو على موقعه الإلكتروني ان منطقة أقصى الشمال مهمة وذات موقع استراتيجي لحلف شمال الأطلسي لذا تدريبات الاستجابة الشمالية 2024 (الرد الشمالي 2024) تزيد من استعداد بلدان الشمال والقدرة على إجراء عمليات مشتركة واسعة النطاق في ظل ظروف الطقس والمناخ الصعبة.
وسيقوم الرئيس الفنلندي الجديد، ألكسندر ستاب، بتفقد التدريبات مع رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور في شمال النرويج في 7 مارس الجاري، لتكون أول رحلة خارجية لستاب منذ أن أدى اليمين كرئيس جديد لفنلندا وقائدها العسكري الأعلى في 1 مارس الجاري.
