لعنة حرب غزة.. كارثة جديدة فى صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلى بسبب المعاقين
أكد تقرير عبري ارتفاع عدد المعاقين داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب الإصابات الكبيرة في حرب غزة، وسط دعوات لتأسيس المزيد من مراكز تأهيل المعاقين.
ونشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تقريرا عن العديد من الجنود والضباط المعاقين الذين يتلقون الرعاية داخل مركز "بيت هالوشيم" في تل أبيب، وهو أحد المراكز القليلة في دولة الاحتلال التي تخدم احتياجات إعادة التأهيل طويلة المدى للجنود المصابين في الحروب، فهو مركز شامل لإعادة التأهيل والرياضة والترفيه، مخصص للمحاربين القدامى المعوقين في إسرائيل.
20 ألف معاق فى جيش الاحتلال بسبب حرب غزة
وقالت الصحيفة إن هناك مراكز لبيت هالوشيم أخرى في حيفا والقدس وبئر السبع، وسيتم افتتاح مركز جديد في أواخر عام 2025 في أشدود، فيما تدير هذه المراكز منظمة زحال للمحاربين القدامى المعاقين (ZDVO) بدعم جزئي من وزارة الدفاع، لدعم إعادة تأهيل الجنود المصابين وتقديم الدعم لهم ولعائلاتهم مدى الحياة.
ووفقا للأرقام الصادرة عن وزارة الدفاع الإسرائيلية في 15 فبراير الماضي، دخل أكثر من 5500 جندي مصاب إلى نظام إعادة التأهيل منذ بداية الحرب، ومن المتوقع أن يصل العدد الإجمالي إلى 20 ألفًا بحلول نهاية عام 2024.
وكشفت "تايمز أوف إسرائيل" عن أن 95% من هؤلاء الجنود من الذكور، ومعظمهم من جنود الاحتياط الذين تبلغ أعمارهم 30 عامًا أو أقل، وتبين أن 42% من الإصابات لحقت بالأطراف، فيما 21% من الجرحى يعانون من مشاكل نفسية، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
وأوضح مركز "بيت هالوشيم" أن الاعتراف بأن الجندي معاق بشكل دائم في السابق كان يأخذ وقتا طويلا، ولكن في هذه الحرب تم تبسيط العملية وحصل الآلاف بالفعل على هذا التصنيف.
وقالت الصحيفة إنه بمجرد اعتراف وزارة الدفاع بأن الجنود معاقون، يصبحون مؤهلين للانضمام إلى مركز "بيت هالوشيم"، مشيرة إلى أن هذا المركز به 54 ألف عضو (معاق) منذ عام 1949، فيما يوجد الآن أكثر من 15 ألف معاق حاليا في الفروع الأربعة للمركز.
وكشف المركز عن استقباله بين 300 و500 عضو جديد معاق سنويًا جراء الحرب، لكن الآن يستعد لاستقبال آلاف الحالات المعاقة سنويا.
إنشاء فروع جديدة لمراكز التأهيل بسبب كثرة عدد المعاقين بجيش الاحتلال
ومع كثرة الإصابات وتسجيل معاقين في حرب غزة الحالية سيتم إنشاء فرع جديد للمركز في أشدود، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من بنائه في أواخر عام 2025
وقالت الصحيفة إن عملية 7 أكتوبر، التي قادتها حركة حماس، فاجأت مركز "بيت هالوشيم"، ولهذا يعمل الآن على بناء مساحات غير مستغلة في مراكزه وتوسيع قوتها العاملة، بما في ذلك مضاعفة عدد موظفيها الذين يعملون مع مرضى اضطراب ما بعد الصدمة بنسبة تصل لأربع أضعاف، فيما سيوفر بيت هالوشيم الجديد في أشدود الخدمات التي يحتاج إليها المحاربون القدامى المعاقون وأسرهم في الجنوب (مستوطنات غلاف غزة) المتضرر بشدة.
وفي دليل على ارتفاع خسائر حجم حرب غزة، قال مركز "بيت هالوشيم" إنهم يحتاجون إلى زيادة التبرعات بأكثر من 40% هذا العام مقارنة بعام 2023، فقد تمت زيادة ميزانيتهم التنظيمية بنسبة 23% من المبلغ المخطط له وهو 201 مليون شيكل (58 مليون دولار) إلى 253 مليون شيكل (70 مليون دولار).
وقبل عملية 7 أكتوبر، كان 60% من أعضاء "بيت هالوشيم" يبلغون من العمر 60 عامًا فما فوق، لكن مع تدفق الجنود والضباط الشباب من هذه الحرب، ستقوم المراكز بتوسيع برامجها الخاصة للأعضاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا.
