رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة الخزانة الأمريكية: إسرائيل وافقت على تسليم عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية

جانيت يلين
جانيت يلين

قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، اليوم الثلاثاء، إنها حثت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على زيادة التعاون التجاري مع الضفة الغربية، معتبرة أن القيام بذلك مهم لتحقيق الرفاهية الاقتصادية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأوضحت يلين أنها أرسلت رسالة يوم الأحد الماضي إلى نتنياهو، معربة عن قلقها بشأن العواقب الاقتصادية للحرب بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى أنها حذرت في رسالتها من عواقب تآكل الخدمات الأساسية في الضفة الغربية، كما دعت إسرائيل إلى إعادة تصاريح العمل للفلسطينيين وتقليل الحواجز أمام التجارة داخل الضفة الغربية.

وزيرة الخزانة الأمريكية دعت إسرائيل لإعادة تصاريح العمل للفلسطينيين

وقالت يلين في مؤتمر صحفي في البرازيل قبل اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين: "إن هذه الإجراءات حيوية للرفاهية الاقتصادية للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء"، وذلك وفق صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

كما دعت وزيرة الخزانة إسرائيل إلى ضمان وصول عائدات الضرائب إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقالت يلين إنها تشعر بالتشجيع، لأن إيرادات الضرائب بدأت تشق طريقها إلى الضفة الغربية، فقد بدأت هذه الأموال في التدفق بعد اتفاق بين المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين في وقت سابق من هذا الشهر على استخدام النرويج كوسيط مؤقت لتحويل أموال الضرائب التي جمدتها إسرائيل.

يلين: بدء تدفق الأموال إلى السلطة الفلسطينية بعد حجزها من قبل إسرائيل

وتابعت يلين: "حثت الولايات المتحدة الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عن عائدات المقاصة للسلطة الفلسطينية لتمويل الخدمات الأساسية وتعزيز الاقتصاد في الضفة الغربية، وأرحب بالأخبار التي تفيد بالتوصل إلى اتفاق وبدء تدفق الأموال إلى السلطة الفلسطينية وهذا يجب أن يستمر".

وجاءت الرسالة في الوقت الذي قدم فيه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الذي يدير جزءًا من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، استقالته أمس الإثنين على أمل أن يتمكن من إصلاح السلطة الفلسطينية بطريقة تمكنه من تولي إدارة غزة  بعد انتهاء حرب غزة وذلك وفق الصحيفة.

 وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات تستأنف بين إسرائيل وحماس أيضًا في قطر هذا الأسبوع، حيث يعمل وسطاء من قطر إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح بعض الأفراد الذين تحتجزهم حماس في غزة مقابل موافقة إسرائيل على وقف مؤقت لإطلاق النار. 

وقد ركزت يلين إلى حد كبير على تتبع الآثار الاقتصادية للحرب وإدارة العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة على حركة حماس والمشاركين في شبكتها المالية.

وفي حين أن إدارة بايدن تشعر بالقلق إزاء الأزمة الإنسانية في غزة، فإنها تشعر بقلق متزايد من أن الاضطرابات الاقتصادية في الضفة الغربية حيث يمكن أن تؤدي إلى تأجيج العنف وزيادة تدهور مستويات المعيشة هناك، فقد أثرت الحرب بالفعل على الاقتصاد الإسرائيلي، الذي انكمش بنحو 20% في الربع الأخير من العام الماضي وفق نيويورك تايمز.

 

يلين: إسرائيل تستفيد من الضفة الغربية المستقرة اقتصاديا

وشددت رسالة يلين على الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لتعطيل الشبكات المالية لحماس وكيف تستفيد إسرائيل من الضفة الغربية المستقرة اقتصاديا، وقالت أيضًا إن تعليق تصاريح العمال من الضفة الغربية أدى إلى بطالة كبيرة وأضر أيضًا بالاقتصاد الإسرائيلي.

وقال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الشهر الماضي، إن الرئيس بايدن ناقش مع نتنياهو الحاجة إلى ضمان توفر عائدات الضرائب لدفع رواتب قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية.

واعتبرت وزيرة الخزانة  الأمريكية أن الحرب في غزة لم يكن لها بعد تأثير كبير على الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تواصل استكشاف سبل إيصال المساعدات للفلسطينيين الأبرياء وتعزيز اقتصاد الضفة الغربية.