رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب الاقتراح الفرنسى بنشر قواته.. هل الناتو مستعد حقًا للحرب مع روسيا؟

روسيا واوكرانيا
روسيا واوكرانيا

سلطت صحيفة آسيا تايمز، الضوء على الحرب الروسية الاوكرانية وحقيقة استعداد الناتو للحرب ضد روسيا، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد أعلن عن إمكانية نشر قوات برية غربية في أوكرانيا لكن حلف شمال الأطلسي يفتقر إلى الوسائل اللازمة لتزويدها بهذه القوات.  

وكان قد قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، إن إرسال قوات غربية للقتال في أوكرانيا "لا يمكن استبعاده".

وبعد استضافة اجتماع لـ25 من القادة الأوروبيين في باريس، قال ماكرون إنه "لا يوجد إجماع" بشأن إرسال قوات برية إلى الصراع في أوكرانيا، لكنه أضاف: لا ينبغي استبعاد أي شيء، سنفعل كل ما بوسعنا لضمان عدم تمكن روسيا من الفوز في هذه الحرب.

التزويد بالاسلحة الدفاعية 

وحسب ما أوردته الصحيفة الآسيوية، حتى الآن، اقتصر حلف شمال الأطلسي على تدريب القوات العسكرية الأوكرانية وتزويدها بالأسلحة الدفاعية. وتخشى الدول الأعضاء من أن المواجهة المباشرة للقوات الروسية في أوكرانيا قد تؤدي إلى تصعيد هائل. 

وأضافت قد أصدر فلاديمير بوتين وكبار وزرائه بانتظام تهديدات بأن روسيا قد تلجأ إلى استخدام ترسانتها النووية في حالة نشوب صراع أكبر.

وفي الوقت الحاضر، يجري حلف شمال الأطلسي أيضًا أكبر مناوراته العسكرية منذ الحرب الباردة. وتستمر فعالية Steadfast Defender من يناير حتى مايو، وتشمل جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 31 دولة. 

وتهدف هذه المناورة إلى تعزيز القدرات الدفاعية الجماعية للحلف واستعداده، وهي أكبر مناورة منذ تمرين ريفورجر عام 1988، والذي شارك فيه 125 ألف جندي من الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وفرنسا والدنمارك.

وقال الجنرال كريستوفر كافولي، القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي في أوروبا: "المدافع الصامد 2024 سيكون دليلا واضحا على وحدتنا وقوتنا وتصميمنا على حماية بعضنا البعض وقيمنا والنظام الدولي القائم على القواعد".

والأهم من ذلك، أن أحد جوانب التدريبات هو مشاركة القوات الأمريكية والكندية، والتي تم تصميمها لإظهار سرعة وحجم قدرات التعزيز لدى الناتو.

فهو بمثابة طمأنة للدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وكدليل للأعداء المحتملين على قدرة الناتو على وضع قوات كبيرة في الميدان. التدريبات هي جزء من اتصالات الردع.

سيناريو الصراع الناشئ 


ويهدف التمرين إلى محاكاة "سيناريو الصراع الناشئ مع خصم قريب من الأقران". وهذه إشارة مقنعة إلى روسيا، مما يدل على أن الناتو بدأ يأخذ التهديد بالصراع المباشر مع تلك الدولة على محمل الجد.

خلال الحرب الباردة، أجرى حلف شمال الأطلسي تدريبات منتظمة واسعة النطاق. على سبيل المثال، شارك في مناورة قلب الأسد، التي قادتها المملكة المتحدة في عام 1984، ما يقرب من 58 ألف جندي وطيارين بريطانيين من إجمالي قوة قوامها 131565 جنديًا، بما في ذلك قوات من الولايات المتحدة وهولندا وما كان يعرف آنذاك بألمانيا الغربية.

منذ تفكك الكتلة السوفييتية، ظل حلف شمال الأطلسي يبحث عن هوية جديدة، وتحول تركيزها في التسعينيات من حماية الأراضي المشتركة إلى حماية المصالح المشتركة للأعضاء، كما فعلت من خلال التدخل في الحربين في البوسنة في عام 1995 وكوسوفو في عام 1999 عندما وافقت رسميا على هذا المفهوم الاستراتيجي الجديد.