رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقدم كبير فى مفاوضات الهدنة وعقبات طفيفة.. ماذا حدث فى مباحثات مصر؟

غزة
غزة

عقدت أمس الأحد أولى جولات المفاوضات لإنهاء حرب غزة في مصر، بحضور وفود من قطر وحماس والولايات المتحدة وإسرائيل، حيث وصل كل الأطراف المشاركة في المباحثات إلى القاهرة صباح أمس الأحد، وسط توقعات بأن تسفر هذه المفاوضات عن هدنة مدتها 6 أسابيع قبل شهر رمضان، وفقًا لما كشفت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

كواليس مباحثات مصر للهدنة في غزة

وبحسب الصحيفة، قال مسئولون مصريون إن المفاوضين يعتقدون أن حماس وإسرائيل تحرزان تقدمًا بطيئًا، ويمكن أن تتوصلا إلى اتفاق قبل شهر رمضان، وقال مسئول كبير في حماس إن الأسبوع الأول من شهر رمضان هو هدف أكثر واقعية للتوصل إلى اتفاق.

ووافقت إسرائيل على الخطوط العريضة للاتفاق، وفقًا لمسئول إسرائيلي ومسئول أمريكي، لكن المسئول الإسرائيلي أعرب عن قلقه بشأن ما إذا كانت حماس صادقة في التوصل إلى اتفاق بعد أن فشلت الضغوط الإسرائيلية في إجبار حركة حماس على تقديم قائمة بأسماء المحتجزين الذين لا يزالوا على قيد الحياة.

وقال المسئول إن إسرائيل تعتقد أنها تتفاوض بشأن مصير نحو 40 محتجزًا من المرضى والمسنين والإناث، لكنها لا تعرف من منهم ما زال على قيد الحياة.

ولم تقدم حماس يوم الأحد إجابات على نقطتين شائكتين رئيسيتين، وفقًا لمسئولين مصريين وإسرائيليين، وهما هوية الأسرى الفلسطينيين الذين تريد إطلاق سراحهم وكم عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم.

وأكدت الصحيفة أنه حتى لو تمكن الفريقان المفاوضان من التوصل إلى اتفاق، فلا يزال هناك تحدٍ كبير آخر وهو زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، المختفي منذ أسبوع تقريبًا، ما يثير مخاوف من عدم إمكانية الوصول إلى الرجل الذي يمكنه تنفيذ الصفقة. 

الرسالة الأخيرة التي تم إرسالها إلى القيادة السياسية لحماس في قطر من السنوار قالت إنه يجب ألا يكون هناك استعجال لتأمين صفقة المحتجزين، حسبما قال أشخاص مطلعون على المناقشات. 

وقالوا إن السنوار كان يأمل في أن يؤدي التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح بجنوب غزة خلال شهر رمضان إلى دفع الفلسطينيين الذين يعيشون في إسرائيل والضفة الغربية إلى الانتفاضة ضد إسرائيل.

وتعتقد إسرائيل الآن أيضًا أن السنوار قد يفضل زيادة التوترات خلال شهر رمضان بدلًا من التوصل إلى وقف للقتال، وفقًا للمسئول الإسرائيلي.

وقال مسئولون إسرائيليون وأمريكيون إن إسرائيل وافقت على إطار اتفاق تم التوصل إليه أواخر الشهر الماضي في باريس بين وسطاء أمريكيين وقطريين ومصريين، ويتضمن هذا الإطار وقفًا للقتال لمدة ستة أسابيع وتدفقًا كبيرًا للمساعدات إلى غزة، لكن حماس لم تقدم بعد ردًا مفصلًا.

وحثت نائبة الرئيس كامالا هاريس حماس على قبول الصفقة، وقالت يوم الأحد: "نظرًا لحجم المعاناة الهائل في غزة، يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار لمدة الأسابيع الستة المقبلة على الأقل، سيؤدي هذا إلى إخراج المحتجزين وإدخال قدر كبير من المساعدات".

وأكدت الصحيفة أن ما يزيد من إلحاح جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق هو الحاجة إلى تجنب المجاعة داخل غزة. وقد انخفض مستوى المساعدات الإنسانية التي يمكن توزيعها عبر القطاع بسبب شدة الصراع وانتشار الفوضى على نطاق واسع، فضلًا عن عمليات التفتيش الإسرائيلية عند معبرين حدوديين بريين.