رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العبادة حق للجميع.. رسالة تحذيرية تثير الخوف في إسرائيل بسبب المسجد الأقصى

المسجد الأقصى ومسجد
المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة

تفاقمت الاضطرابات والمخاوف والانقسامات في حكومة الاحتلال الإسرائيلية قبل شهر رمضان المبارك، بسبب قرار الحد من وصول المسلمين إلى المسجد الأقصى خلال الشهر الكريم.

 وتلقت المؤسسات الأمنية الإسرائيلية رسالة تحذيرية من تقييد وصول المسلمين للمسجد الأقصى، والتي قد يترتب عليها إثارة الغضب في الضفة الغربية في ظل اشتعال الحرب في غزة، وتفاقم الأزمة بين إسرائيل والدول العربية.

العبادة حق للجميع.. سر الرسالة التحذيرية للشرطة الإسرائيلية

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن المماطلة في اتخاذ القرار بشأن القيود المفروضة على صعود المصلين المسلمين إلى الحرم القدسي حتى اللحظة الأخيرة، أصبح نمطًا ثابتًا لدى صناع القرار في السنوات الأخيرة، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المقدمة. 

وتابعت الصحفية، أنه في العام الماضي، وعلى خلفية التصعيد في المنطقة طُلب من المجلس الوزاري الأمني المصغر أن يقرر ما إذا كان سيسمح بدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى، وفي نهاية المطاف، قبل يوم واحد من بداية شهر رمضان، تمت الموافقة، وتم السماح لآلاف الفلسطينيين بالدخول عبر المعابر الأمنية للصلاة في المسجد الأقصى، بناء على توصية مسؤولين أمنيين بأن ذلك سيؤدي إلى تهدئة الوضع. 

منع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى من شأنه إثارة فوضى كبيرة في الضفة

وأضافت أن الوضع هذا العام صعب للغاية، فقرار منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى من شأنه إثارة فوضى كبيرة في الضفة الغربية، لذا تتحفظ شرطة الاحتلال بصورة كبيرة على تقييماتها الأمنية للوضع في شهر رمضان، وخصوصًا القيود والإجراءات المقرر اتخاذها بشأن دخول المصليين للمسجد الأقصى.

وأشارت إلى أن التركيز على مقترحات التقييد هذه قد كشف جانبا في القضية لا تقل إلحاحا وحساسية عن الوضع في غزة، وهي ما إذا كان سيتم السماح للفلسطينيين من الضفة الغربية هذا العام بدخول المسجد الأقصى، بعد مرور 6 أشهر على عملية طوفان الأقصى وما يقرب من إغلاق محكم لدخول العمال الفلسطينيين عبر الخط الأخضر، وسيتعين على الجيش الإسرائيلي والشاباك أن يقررا هذا الأمر، لأن أي قرار في هذه القضية من شأنه أن يثير موجة غضب إقليمية كبرى ضد إسرائيل.

 التحذيرات تنهال على المؤسسات الأمنية الإسرائيلية بسبب منع المصلين من الوصول للأقصى

وأوضحت الصحيفة أن التحذيرات بدأت تنهال على المؤسسات الأمنية الإسرائيلية من مخططات اليمين المتطرف ومنع المسلمين من الوصول للمسجد الأقصى، واصفة إياها بالتصريحات غير المسؤولة والعنصرية والمعادية للإسلام، مطالبة الشرطة بضرورة التحرك لتهدئة الأوضاع.

وقال منظمة المبادرات الإبراهيمية في رسالة إلى الشرطة الإسرائيلية: "نطالب بوضع تعليمات واضحة بشأن سلوك الشرطة في القدس تجاه المصلين، ونقل هذه التعليمات إلى كل ضابط على الأرض، وشدد على أن الحق في العبادة هو حق أساسي يحق لجميع المواطنين ومن واجب الشرطة تمكين ذلك".

وأوضحت الصحيفة أن هذه الرسالة أثارت المخاوف في الشرطة الإسرائيلية، ووضعتها في موقف صعب، فمن ناحية يخشى الاحتلال من تفاقم الوضع الأمني في الضفة الغربية خلال شهر رمضان ومن ناحية أخرى هناك الموقف المتطرف لوزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، بفرض قيود على صعود المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، ولكن يبدو أن الحكومة بدأت تتخذ خطوات لتخفيف حدة العنصرية من خلال إبعاد بن جفير عن شئون المسجد الأقصى.