رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير أمريكية: بايدن يسعى للتعجيل بإسقاط نتنياهو والأخير يماطل انتظارًا لعودة ترامب إلى الحكم

بايدن
بايدن

بدت الخلافات بين الرئيس الأمريكى، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، فى الظهور للعلن، وتفاقمت الأزمة بينهما بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث كشفت تصريحات كل منهما عما يدور وراء الكواليس، وأن كلًا منهما يبحر فى عالم بعيد عن الآخر، لتعكس أيضًا التوترات الكبرى والخلافات، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

وأفادت الصحيفة بأن «نتنياهو» تحدث عن الحرب وكيفية استمرارها، وكشفت عن إصراره على اجتياح رفح بريًا حتى لو كان هناك وقف مؤقت لإطلاق النار، مشيرًا إلى أن الهدنة قد تؤجل العملية ولكن لن تلغيها، وعلى الجانب الآخر، تحدث «بايدن» عن السلام وكيف يمكن أن يغير وقف إطلاق النار الديناميكية فى الشرق الأوسط وإعادة تنظيم هذا الصراع المستمر منذ عقود طويلة.

وأوضحت الصحيفة أن التباين فى الرؤى والتقييمات السياسية يعكسان الخلافات الكبرى بين الطرفين، وأن «نتنياهو» لديه حجة قوية وملحة لإطالة أمد الحرب، تتمثل فى تأجيل يوم حسابه ومحاكمته وإقالته من منصبه لأطول فترة ممكنة، لأنه يدرك جيدًا أنه بمجرد انتهاء هذه الحرب ستتم محاكمته على فشله الأمنى الذى أدى فى النهاية إلى عملية طوفان الأقصى، فضلًا عن فشله فى تحقيق أهداف الحرب الطويلة وجرائم الفساد السياسى والمالى.

أما «بايدن» فلديه أهداف أخرى تتمثل فى نهاية الحرب فى أسرع وقت لإنهاء الانقسام الأمريكى بشأن دعمه إسرائيل قبل الانتخابات الأمريكية فى الخريف المقبل.

وأضافت أن لدى كل منهما سبب للاعتقاد بأنه قد يحصل على صفقة أفضل إذا خسر الآخر منصبه، ويدرك مستشارو «بايدن» تمام الإدراك أن حكومة نتنياهو قد تسقط ردًا على عملية طوفان الأقصى، بينما قد يفضل رئيس الوزراء الإسرائيلى شراء الوقت حتى نوفمبر فى حال استعادة الرئيس السابق دونالد ترامب السلطة.

وقال فرانك لوينشتاين، المبعوث الخاص السابق للسلام فى الشرق الأوسط فى عهد الرئيس باراك أوباما: «من العدل تمامًا القول إن بايدن ونتنياهو لديهما جداول زمنية مختلفة فيما يتعلق بحرب غزة، وأعتقد أن هذا جزء متزايد الأهمية من المعادلة».

وتابعت الصحيفة أن الأهداف المتباينة تجلت هذا الأسبوع، حيث يحاول المفاوضون التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن قبل بدء شهر رمضان المبارك الشهر المقبل.

وقال «بايدن»، الإثنين الماضى، إن المحادثات التى توسطت فيها الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق، وإنه يتوقع أن يبدأ وقف إطلاق النار بحلول نهاية هذا الأسبوع، لكن هذا يعتمد على موافقة «نتنياهو» على عقد صفقة مع «حماس».

وأفادت بأن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وصلت إلى طريق مسدود ومعقد، ومن غير المرجح أن تعود العلاقات كسابق عهدها فى ظل استمرار حكم «نتنياهو»، حيث أصبحت المكالمات الهاتفية بين الطرفين عبارة عن مشاحنات وتصريحات حادة.