رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسالة حماس تثير ذعر قادة إسرائيل.. ماذا يحدث في الضفة الغربية؟

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

دعت حركة حماس اليوم الأربعاء إلى احتجاجات حاشدة خلال الشهر الكريم، ما أثار مخاوف كبرى داخل إسرائيل من انتشار الصراع خارج غزة، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

 

حماس تدعو للاحتشاد ضد إسرائيل.. وذعر داخل حكومة الاحتلال

وأفادت الصحيفة أن القادة الإسرائيليون قالوا إنهم سيشنون هجوماً على آخر معقل لحماس في غزة – مدينة رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون نازح فلسطيني – إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان، المقرر أن يبدأ في 11 مارس المقبل.

وحذرت الولايات المتحدة ومصر وقطر، خلال محادثات الإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار، إسرائيل من الهجوم على رفح، لأنه قد يعرض المفاوضات للخطر.

وتابعت أن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، دعا الفلسطينيين خارج غزة إلى التجمع في المسجد الأقصى في القدس، أحد أقدس الأماكن الإسلامية، في اليوم الأول من شهر رمضان للاحتجاج على القيود التي فرضتها إسرائيل على المصلين الفلسطينيين.

ويقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن حماس تريد استخدام المسجد كرمز حاشد للجماعات الإسلامية، كما أنها تريد تشجيع الجهات الفاعلة الأخرى مثل إيران وحليفتها، حزب الله اللبنانية، على الانضمام إلى حربها ضد إسرائيل. 

وأكدت الصحيفة أن التهديد باندلاع الصراع خلال شهر رمضان، دفع المفاوضين الأمريكيين والعرب إلى إجبار إسرائيل وحماس على التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق بحلول الأسبوع المقبل من شأنه تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، ويوقف القتال ويطلق سراح المحتجزين.

وأثار الرئيس بايدن الآمال هذا الأسبوع بقوله إنه يمكن التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الاثنين، لكن المفاوضين العرب أكثر تشاؤما، وقال البيت الأبيض في وقت لاحق إن الرئيس كان يعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق، وليس أن ذلك الاتفاق وشيك.

ويريد البيت الأبيض تجنب شن هجوم إسرائيلي في شهر رمضان قد يؤدي إلى تأجيج المشاعر المعادية للولايات المتحدة التي جعلت قواتها في الشرق الأوسط هدفا في الأشهر الأخيرة بسبب دعم واشنطن لإسرائيل، بالإضافة إلى ذلك، فإن إدارة بايدن، تحت ضغط من الناخبين غير الراضين عن الدعم الأمريكي للهجوم الإسرائيلي على غزة، حريصة على رؤية نهاية سريعة للخسائر المتزايدة في صفوف المدنيين في القطاع.

وأشارت إلى أن المسجد الأقصى أصبح بؤرة التوتر خلال شهر رمضان عام 2021، خلال صراع استمر 11 يومًا بين إسرائيل وحماس في غزة وشمل أعمال شغب وعنف بين المواطنين العرب داخل إسرائيل، واشتبكت شرطة الاحتلال مع الفلسطينيين في المسجد عام 2022 خلال شهر رمضان، ومرة أخرى خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وتابعت الصحيفة أنه حتى الآن، تنقسم الحكومة الإسرائيلية حول كيفية التعامل مع وصول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وفي الماضي، قيدت إسرائيل وصول الأفراد الذين اعتبرتهم خطرا أمنيا، أو في بعض الأحيان سمحت فقط للنساء والأطفال والرجال المسنين بالوصول إلى الموقع.

ويقول محللون إن الموعد النهائي الذي حددته إسرائيل في شهر رمضان لحماس لإعادة المحتجزين، هو على الأرجح جزء من محاولة لزيادة الضغط على الجماعة للتوصل إلى صفقة محتجزين.