رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسوشيتد برس: حماس عادت بقوة لشمال غزة.. ولديها قدرة على الصمود

حماس
حماس

بدأت حركة حماس في نشر قوات الشرطة ودفع رواتب جزئية لبعض موظفي الخدمة المدنية في مدينة غزة في الأيام الأخيرة، وعادت إلى الظهور في المناطق التي سحبت إسرائيل الجزء الأكبر من قواتها منها قبل شهر، حسبما أفاد أربعة سكان ومسئول كبير في حركة حماس، اليوم السبت.

واعتبرت وكالة "أسوشيتد برس"، أن علامات عودة حماس إلى الظهور في أكبر مدينة في قطاع غزة، تؤكد مدى قدرة الجماعة على الصمود على الرغم من الحملة الجوية والبرية القاتلة التي شنتها إسرائيل ضدها خلال الأشهر الأربعة الماضية. 

وقالت إسرائيل إنها عازمة على سحق حماس عسكريًا ومنعها من العودة إلى السلطة في قطاع غزة الذي تحكمه منذ عام 2007.

وفي الأيام الأخيرة، جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضرباتها في الأجزاء الغربية والشمالية الغربية من مدينة غزة، بما في ذلك المناطق التي ورد أنه تم فيها توزيع بعض الرواتب.

وقال أربعة من سكان مدينة غزة لوكالة "أسوشيتد برس": إنه "في الأيام الأخيرة، انتشر ضباط شرطة يرتدون الزي الرسمي والملابس المدنية بالقرب من مقر الشرطة والمكاتب الحكومية الأخرى، بما في ذلك بالقرب من مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع". 

وقال السكان: "إنهم رأوا عودة موظفي الخدمة المدنية والغارات الجوية الإسرائيلية اللاحقة بالقرب من المكاتب المؤقتة".

 

حماس تحاول إستعادة النظام في غزة

وقال مسئول في حماس: "إن عودة الشرطة تمثل محاولة لاستعادة النظام في المدينة المدمرة بعد أن سحبت إسرائيل عددًا كبيرًا من قواتها من شمال غزة الشهر الماضي".

وأضاف المسئول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته "أن قادة المجموعة أعطوا توجيهات لإعادة فرض النظام في أجزاء من الشمال حيث انسحبت القوات الإسرائيلية، بما في ذلك المساعدة في منع نهب المتاجر والمنازل التي تركها السكان الذين استجابوا لأوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة وتوجهوا إلى النصف الجنوبي من غزة".

وخلال الهجوم البري الإسرائيلي، تركت العديد من المنازل والمباني نصف قائمة أو تحولت إلى أكوام من الخردة والأنقاض والغبار.

وقال سعيد عبد البر، من سكان مدينة غزة: إن "ابن عمه تلقى أموالًا من مكتب مؤقت لحماس بالقرب من المستشفى الذي تم إنشاؤه لتوزيع 200 دولار على موظفي الحكومة، بما في ذلك ضباط الشرطة وعمال البلدية".

ومنذ سيطرتها على غزة قبل ما يقرب من 17 عامًا، ظلت حماس تدير بيروقراطية حكومية تضم عشرات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية، بمن في ذلك المعلمون وشرطة المرور والشرطة المدنية الذين يعملون بشكل منفصل عن الجناح العسكري السري للجماعة.

 

إسرائيل تزعم أنها وجهت ضربة قاضية لحماس

وقالت "أسوشيتد برس": إن "دفع الرواتب الجزئية التي تبلغ 200 دولار لبعض الموظفين الحكوميين على الأقل يشير إلى أن إسرائيل لم توجه ضربة قاضية لحماس، حتى مع زعمها أنها قتلت أكثر من 9000 من مقاتلي حماس".

وقال أحمد أبو هدروس، أحد سكان مدينة غزة: إن "الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت المنطقة التي يقع فيها المكتب المؤقت عدة مرات في وقت سابق من هذا الأسبوع، بما في ذلك صباح يوم السبت".

وتأتي هذه الضربات بعد شهر تقريبًا من إعلان قادة الاحتلال العسكريين أنهم فككوا هيكل قيادة كتائب حماس في الشمال، لكن المقاتلين الأفراد يواصلون تنفيذ هجمات على طراز حرب العصابات.