رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاتحاد الأوروبى قلق من توسع حرب غزة إلى رفح الحدودية مع مصر

جوزيب بوريل
جوزيب بوريل

أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتزم نقل معركته ضد حماس إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة؛ حيث فر أكثر من مليون شخص من القتال.

وحذر كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من أن الصراع من المرجح أن ينتشر في جميع أنحاء المنطقة ما لم يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد أن ضربت الغارات الجوية الأمريكية عشرات المواقع في العراق وسوريا التي تستخدمها "الميليشيات" المدعومة من إيران والحرس الثوري الإيراني.

وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: "إن حوالي مليون فلسطيني نزحوا تدريجيًا نحو الحدود المصرية، فقد زعمت إسرائيل أنها مناطق آمنة، ولكن في الواقع ما نراه هو أن القصف الذي يؤثر على السكان المدنيين مستمر ويخلق وضعًا سيئًا للغاية".

وكان وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، قد صرّح، أمس الأول الخميس، بأنه "بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة خان يونس الجنوبية، التي فر منها عشرات الآلاف من الأشخاص، فإنها ستنتقل إلى رفح"، دون إعطاء إطار زمني.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن "مثل هذا الهجوم قد يدفع اللاجئين في جنوب القطاع إلى مصر، مما يقوض اتفاق السلام الإسرائيلي مع البلاد ويثير غضب الولايات المتحدة".

وأضافت: "وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى نسف محادثات السلام البطيئة مع حماس وتعقيد الجهود الرامية إلى إطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين لدى حركات المقاومة الفلسطينية في غزة".

مخاوف من امتداد حرب غزة لدول الجوار

وأثار احتمال نشوب حرب برية في رفح مخاوف بشأن المكان الذي سيذهب إليه السكان بحثا عن الأمان. وقالت الأمم المتحدة إن البلدة أصبحت "طنجرة ضغط مملوءة باليأس".

وفي حديثه في بروكسل قبل أن يترأس المحادثات غير الرسمية بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قال بوريل: إن الحرب بين إسرائيل وحماس خلقت "تأثير الدومينو"، مع اندلاع الصراع أيضًا في لبنان والعراق وسوريا ومنطقة البحر الأحمر.

وقال: "إننا نعيش وضعًا حرجًا في الشرق الأوسط، وفي المنطقة بأكملها. طالما استمرت الحرب في غزة، فمن الصعب جدًا الاعتقاد بأن الوضع في البحر الأحمر سيتحسن، لأن هناك شيئًا مرتبطًا بالآخر".