رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بايدن يحاول استعادة توازنه مع بدء الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى فى كارولينا الجنوبية

بايدن
بايدن

تعقد ولاية كارولينا الجنوبية، اليوم السبت، أول  انتخابات تمهيدية  رسمية للحزب الديمقراطي، بموجب جدول زمني جديد، مع حصول الرئيس جو بايدن على 70% من الأصوات، ضمن مساعيه للفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يستعد إلى البناء على الزخم الأخير اليوم، عندما تطلق ولاية كارولينا الجنوبية رسميًا السباق على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 التي تنطلق نوفمبر المقبل.

فرص بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024

وأشارت الجارديان إلى أن الرئيس الأمريكي قد تلقى دفعة الشهر الماضي عندما فاز في انتخابات تمهيدية في نيو هامبشاير دون حتى أن يظهر على بطاقة الاقتراع؛ حيث ضمنت حملة الكتابة الشعبية أنه تغلب على منافسيه دين فيليبس وماريان ويليامسون.

ولفتت إلى أن بايدن يدخل أيضًا ولاية كارولينا الجنوبية مدعومًا بالأخبار الاقتصادية الإيجابية؛ إذ أضاف على الاقتصاد 353 ألف وظيفة في يناير، بينما ارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.6%. ويبلغ معدل البطالة 3.7%.

ونوهت "الجارديان" إلى أن انتصار بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2020 هو الذي أنقذ حملته المفلسة والمتعثرة، وأقنع المنافسين بأنه في وضع أفضل للفوز مع الناخبين السود وهزيمة الرئيس الحالي آنذاك دونالد ترامب.

وقالت نائبة الرئيس كامالا هاريس أمام جمهور في أورانجبورج يوم الجمعة: "في عام 2020، كانت ولاية كارولينا الجنوبية هي التي وضعتني والرئيس بايدن على الطريق إلى البيت الأبيض".

في هذا السياق، قالت "الجارديان" إنه من المؤكد أن نسبة المشاركة والإقبال ستكون أقل هذه المرة، كما هو الحال عادة عندما يترشح رئيس حالٍ دون منافسة جدية. 

ولفتت إلى أن الجمهوريين لن يعقدون انتخاباتهم التمهيدية في كارولاينا الجنوبية حتى 24 فبراير، بعد أن ترشحوا في ولايات أيوا ونيوهامبشاير ونيفادا.

 

هل تدعم كارولينا الجنوبية فرص بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024

وأظهر استطلاع للرأي أجرته كلية إيمرسون الشهر الماضي أن ثلاثة من كل 10 ناخبين في ساوث كارولينا يعتزمون المشاركة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. 

وقال ما يقرب من سبعة من كل 10 إنهم يعتزمون التصويت لبايدن مقارنة بـ5% لفيليبس و3% لويليامسون، بينما لم يقرر 22% الأمر بعد.

ومع ذلك، مع فتح صناديق الاقتراع من الساعة 7 صباحًا حتى 7 مساءً، قد يكون هذا يومًا بالغ الأهمية بالنسبة للناخبين الديمقراطيين في ولاية كارولينا الجنوبية، حيث تتولى الولاية دورًا جديدًا كمضيف لأول انتخابات أولية رسمية للحزب، حسب تقرير "الجارديان".

في العام الماضي، أعادت اللجنة الوطنية الديمقراطية- بتشجيع من بايدن- كتابة العملية التمهيدية الرئاسية ووضعت ولاية كارولينا الجنوبية في المرتبة الأولى على التقويم، بحجة أن التنوع العرقي والاقتصادي في الولاية كان أكثر تمثيلًا للحزب الديمقراطي من أيوا أو نيو هامبشاير.

وفي حديثه أمام لافتة "الأول في الأمة" في أورانجبورج يوم الجمعة، قال خايمي هاريسون، رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، لمؤيديه: "كل العيون- ليس فقط في أمريكا ولكن في جميع أنحاء العالم- كل العيون تتجه إلى ساوث كارولينا الآن. وآمل أن تكونوا متحمسين".

وأشار هاريسون، الذي ينحدر من ولاية كارولينا الجنوبية، إلى ارتباط الولاية الطويل بالعبودية، وأنه طوال 48 عامًا من حياته، كانت أيوا ونيوهامبشاير دائمًا في المرتبة الأولى في اختيار الرؤساء. لكن هذا الرئيس جاء إلى هذه الولاية ورآنا وسمعنا وقال: "أتعلمون، أنتم مهمون".

ومع ذلك، بحلول شهر نوفمبر من غير المرجح أن يتنافس بايدن بقوة في ولاية كارولينا الجنوبية. 

وكانت آخر مرة صوتت فيها الولاية لمرشح رئاسي ديمقراطي في عام 1976. وفي عام 2020، ذهبت إلى ترامب، الجمهوري، بنحو 12 نقطة مئوية.