مراسلة "القاهرة الإخبارية" تروى تفاصيل اعتداء جنود الاحتلال عليها أثناء البث المباشر

روت دانا أبوشمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، تفاصيل اعتداء جنود الاحتلال عليها أثناء ظهورها في البث الهوائي عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" لنقل الأحداث من داخل فلسطين.

محاولة لتكميم الأفواه

وقالت دانا أبوشمسية إن هذا ما اعتدنا عليه من قبل جنود الاحتلال عقب أحداث السابع من أكتوبر محاولة تكميم الأفواه في الداخل الفلسطيني، لا سيما في مدينة القدس المحتلة، لحساسية هذه المدينة، ولفرض حرب السيادة الإسرائيلية على العاصمة القدس.

وأوضحت أنه منذ السابع من أكتوبر زادت قوات الاحتلال على 157 حاجزًا عسكريًا، بالإضافة إلى ما يزيد على 500 حاجز عسكري آخر كانوا مقامين أصلًا بين الضفة الغربية والقدس المحتلة، مشيرةً إلى أن هذه الحواجز طيارة في طبيعة الحال ومرتبطة بمزاج جنود الاحتلال الذين يضعون هذه الحواجز العسكرية.

الاعتداء على مراسلة القاهرة الإخبارية

وأكدت دانا أبوشمسية أنها كانت متواجدة في نقطة مفصلية في شمال القدس المحتلة، وتحديدًا بالقرب من قرية وبلدة حزما، وهذه النقطة العكسرية تدعى حاجز جبع، مشيرةً إلى أنه منذ 7 أكتوبر وتحاول إسرائيل تحويل نقطة التفتيش هذه إلى حاجز دائم من خلال تواجد مكثف لشرطة الاحتلال.

وتابعت: "منذ اللحظات الأولى خلال تواجدي هناك لم يكن هناك أي تواجد شرطي أو حتى جنود الاحتلال الذين عادة ما يقومون بوضع مركباتهم لتفتيش مركبات المواطنين الفلسطينيين هناك، ولكن حين بدأت الحديث تحركت مركبتان تابعتان لما يسمى بحرس الحدود الإسرائيلي وهم يعملون في النقاط العسكرية والحواجز المنفصلة بين القدس والضفة الغربية".

وواصلت: "تقدمت هذه المركبة نحوي وحاول أحد جنود الاحتلال مرارًا وتكرارًا عدم الظهور أمام الشاشة لأنه يعلم أننا على البث المباشر، وحاول التخفي خلف هذه الكاميرا خوفًا من ظهور الصورة الحقيقية لهذه الدولة التي تدعس الديمقراطية".

واستكملت: "خاطبته باللغة العبرية وأخبرته بأنني صحفية وأحمل بطاقة الصحافة وأقوم بواجب عملي الصحفي المهني المتمثل في الخروج ببث مباشر، لكنه رفض الحديث معي، وطوال الوقت وأنا أتحدث معه قبل بدء مداخلتي في جولة المراسلين وقام بتصويري وهو حامل هاتفه الجوال ويقوم بتوثيق اللحظات التي أتحدث فيها معه".

وأشارت مراسلة "القاهرة الإخبارية" إلى أن جنود الاحتلال قاموا باستدعاء قوة أخرى، ومن ضمن القوة التي جاءت مجندة إسرائيلة، حيث يتم التعامل معنا كفتيات بأن يقوموا بإحضار مجندة إسرائيلية للتفتيش، مضيفةً: "تهيأت بأن يكون هنالك تفتيش، ولكن إدراكًا واستدراكًا لهذه النقطة قمت بتحويل الكاميرا حتى يعلموا بأنني أقوم بتصويرهم فابتعدوا مجددًا عن الكاميرا وقاموا بالاستدارة حول مركبتي والبدء في تفتيش محتوياتي وهويتي الشخصية والحقيبة التي أحملها وتم السؤال عن المعدات المتواجدة في مركبتي".

وأكدت أنه تم أخذ هويتي الشخصية وفحصها على جهاز محمول والتواصل مع الضباط المسئولين عن هذه النقطة وتم إخباري بأن هذه منطقة عسكرية أي يمنع عليك التواجد فيها.