رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تهديد وجودى لإسرائيل.. تفاصيل عريضة إقالة نتنياهو

نتنياهو
نتنياهو

في انقلاب واضح وإعلان عن فشله في ادارة الأمور، أرسل أكثر من 40 من كبار مسئولي الأمن القومي الإسرائيلي السابقين والعلماء المشهورين وقادة الأعمال البارزين رسالة إلى الرئيس الإسرائيلي" إسحق هرتزوج " ورئيس الكنيست أمير أوحانا، يطالبون بإقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين  نتنياهو من منصبه لأنه يشكل ما يقولون إنه تهديد "وجودي" لإسرائيل.

رسالة انتقاد نتنياهو

ووفقا لما نقلته صحيفة تايمز أوف اسرائيل، فإنه من بين الموقعين على الرسالة أربعة مديرين سابقين لأجهزة الأمن الخارجية والداخلية الإسرائيلية، ورئيسان سابقان للجيش الإسرائيلي وثلاثة حائزين على جائزة نوبل.

وتنتقد الرسالة الائتلاف الذي شكله نتنياهو لتشكيل الحكومة الأكثر يمينية على الإطلاق في إسرائيل، إلى جانب جهوده المثيرة للجدل لإصلاح القضاء الإسرائيلي التي يقولون إنها أدت إلى ثغرات أمنية أدت إلى هجمات 7 أكتوبر.

وقال الموقعون في رسالتهم: نعتقد أن نتنياهو يتحمل المسئولية الأساسية عن خلق الظروف التي أدت إلى المذبحة الوحشية التي راح ضحيتها أكثر من 1200 إسرائيلي وآخرين، وإصابة أكثر من 4500 آخرين، واختطاف أكثر من 230 فردا، لا يزال أكثر من 130 منهم محتجزين لدى حماس وقالوا: دماء الضحايا" القتلى الاسرائيليين" على يدي نتنياهو.

وجاء في الرسالة أن “قادة إيران وحزب الله وحماس أشادوا علانية بما اعتبروه بحق عملية مزعزعة للاستقرار وتآكل لاستقرار إسرائيل، بقيادة نتنياهو، واغتنموا الفرصة لإلحاق الضرر بأمن إسرائيل”.

ومن بين الموقعين الـ43، رئيسا الجيش الإسرائيلي السابقان موشيه يعالون ودان حالوتس، وتامير باردو وداني ياتوم، اللذان كانا يديران وكالة المخابرات الموساد، ونداف أرغمان ويعقوب بيري، اللذان كانا مديرين لجهاز الأمن الداخلي، الشاباك.

كما وقع على الرسالة مدراء تنفيذيون سابقون وسفراء ومسئولون حكوميون وثلاثة حائزين على جائزة نوبل في الكيمياء - آرون سيتشانوفر، وأفرام هيرشكو، ودان شيختمان.

تعمق الانقسامات 

وقالت الصحيفة: لقد تعمقت الانقسامات في الحكومة الإسرائيلية بعد أن قال وزير في الحكومة إن هزيمة حماس أمر غير واقعي، وتم إرسال الرسالة إلى الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج  وإلى رئيس الكنيست أمير أوحانا.

وانخفضت شعبية نتنياهو بشكل كبير منذ أن بدأ ولايته السادسة كرئيس للوزراء، قبل ما يزيد قليلًا على عام. وانتقد المنتقدون جهوده للإصلاح القضائي، التي هددت بإثارة أزمة دستورية وتقسيم البلاد، مع أشهر من المظاهرات الحاشدة المنتظمة.

ويشير استطلاع للرأي نشرته القناة 13 الإسرائيلية هذا الأسبوع إلى أن حزب نتنياهو السياسي، الليكود، سيأتي الآن في المرتبة الثانية بفارق كبير إذا أجريت الانتخابات اليوم،  وكان المرشح الأوفر حظا في الاستطلاع هو حزب الوحدة الوطنية بقيادة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس، وهو حاليا عضو في حكومة نتنياهو الحربية.

ومن غير المقرر إجراء الانتخابات المقبلة حتى أواخر عام 2026، على الرغم من وجود احتجاجات ودعوات لإجراء انتخابات مبكرة، بما في ذلك من أحد قادة المعارضة الرئيسيين في إسرائيل، يائير لابيد.