رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانية: العلاقات المصرية الصومالية تاريخية ودعمنا لأمن الأشقاء واجب قومي

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الصومالي

قالت النائبة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب عن حزب حماة الوطن، إن العلاقات  المصرية الصومالية تتمتع بالقوة والصلابة فالروابط متجذرة بين البلدين سواء تاريخية وجغرافية، وبالتالي فإن لرئيس عبد الفتاح السيسي أكد دعم الصومال في حماية سيادته وأمنه القومي من منطلق هذه الروابط، باعتبار أنه واجب قومي.

 أهمية توقيت زيارة الرئيس الصومالي لمصر

وأكدت عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب في بيان لها، أهمية توقيت زيارة الدكتور حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، لمصر، مشيرة إلى أن زيارة رئيس جمهورية الصومال الثانية منذ توليه الحكم وجاءت تلبية لدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك بهدف التشاور والتنسيق وتبادل الرؤى ووجهات النظر للتحديات والقضايا التي تشهدها المنطقة وخاصة الصومال.

وأشارت "حمدي"، إلى أن الزيارة جاءت في توقيت حساس نظرا لها لما تتعرض له الدولة الصومالية من محاولات انتهاك اثيوبيا لسيادتها وسلامة أرضيها، وذلك لتنسيق المواقف بين مصر والصومال، نظرا للدور المحوري الذي تلعبه القيادة السياسية المصرية في المنطقة، والتي ظهر جليلًا من خلال رفض مصر القاطع لتدخل إثيوبيا في الشأن الداخلي للصومال.

مصر من أول الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960

وأضافت عضو لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب، أن مصر من أول الدول العربية والاوروبية التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا يزال يذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصري كمال الدين صلاح، مندوب الأمم المتحدة لدي الصومال الذي دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده من أجل حصول الصومال على استقلاله والحفاظ على وحدته.

 وتابعت فالتاريخ لا ينسي المواقف المشرفة للدولة المصرية علي المستوي السياسي والعسكري والاقتصادي وغيره الكثير، حتي ذلك الحين تقف الدولة المصرية بكل قوة وتبذل  جهودًا غير مسبوقة من أجل تعزيز الاستقرار والامن  في الصومال والحفاظ على وحدته أراضيها باعتبارها دولة إفريقية شقيقة، حيث تتسم العلاقات بين مصر والصومال بالقوة والمتانة على مر التاريخ.


وتوقعت نائبة حماة الوطن، أن تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين المزيد من التعاون المشترك في كافة المجالات في ظل الرؤية الجديدة التي ينتهجها الزعيمين المصري والصومالي للدولتين وشعبهم، مؤكدة أنَّ مصر لم تغب عن منطقة القرن الإفريقي كما يتصور البعض حتى في مراحل الأزمات.
 

وثمنت النائبة نيفين حمدي، حديث الرئيس السيسي لنظره الصومالي وما وجه من رسائل غاية في الأهمية، حينما قال "إن مصر لن تسمح بتهديد الأشقاء إذا طلبوا منها التدخل.. وأقول إن التعاون والتنمية أفضل كثيرًا من أي شيء آخر رسالتي الآن ليست لمصر ولا للصومال لكن رسالتي للإثيوبيين أن القفز على أي أرض من الأراضي حتى تستطيع السيطرة على تلك الأراضي بشكل أو بآخر مثل الاتفاق مع "أرض الصومال" أمر مرفوض.

 كما  في الوقت ذاته تأكيد الرئيس الصومالي علي أن العلاقات المصر الصومالية لا تمثل تهديدا لأي طرف آخر ولكنها موجهة لمصلحت البلدين، وأن مصر تقف إلى جانب بلاده في أصعب الظروف في تاريخها الحديث واصفًا العلاقة الثنائية بـ"العميقة" حتى في الفترات الصعبة التي مرت على بلاده.