رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: مخاوف بشأن مستشفى ناصر في غزة مع قصف الاحتلال لخان يونس

محيط مجمع ناصر الطبي
محيط مجمع ناصر الطبي بخان يونس

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الجمعة، الضوء على توغل  قوات الاحتلال  الإسرائيلية في مدينة خان يونس جنوب غزة، مشيرة إلى المخاوف المتزايدة بشأن مستشفى ناصر وهو المرفق الطبي المتبقي الوحيد في القطاع.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن قوات الاحتلال توغلت في المدينة الرئيسية بجنوب قطاع غزة، وقصفت مناطق قريبة من أكبر مستشفى عامل في القطاع، مما أثار مخاوف من احتمال اضطرارها إلى الإغلاق بسبب القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء.

القتال أصبح على بعد أمتار من مستشفى ناصر في خان يونس

ونقلت عن سكان خان يونس وطاقم طبي، إن "القتال أصبح على بعد أمتار من مستشفى ناصر، وهو أكبر مستشفى لا يزال يعمل جزئيا في غزة، خلال الأسبوع الماضي"، لافتة إلى أن المستشفى تستقبل مئات الجرحى يوميًا منذ تحول القتال إلى الجنوب الشهر الماضي.

 

 

كما لفتت “الجارديان” إلى توقف ثلثا مستشفيات غزة الآن عن العمل، مؤكدة أن "من شأن خسارة ناصر أن تزيد من تقليص الرعاية المحدودة للإصابات التي لا تزال متاحة، كما أن مستشفيين آخرين – الأقصى وغزة الأوروبي – معرضان أيضًا لخطر الإغلاق وفقًا للأمم المتحدة".

 

أطباء بلا حدود: القصف العنيف الذي شنته قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة أثار الذعر بين المرضى والنازحين

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، أمس الخميس، إن القصف العنيف الذي شنته قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة أثار الذعر بين المرضى والنازحين الذين يبحثون عن ملجأ هناك، مضيفة أن آلاف السكان لجأوا إلى المستشفى بعد أن نصحهم الجيش الإسرائيلي بالتحرك جنوبًا في وقت سابق من الحرب".

وقال ليو كانز، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في فلسطين، في مقطع فيديو تم تسجيله في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن القتال أصبح "قريبًا جدًا" وأن الوضع في المستشفى "كارثي". 

وقال: "إن غارة جوية ضربت منطقة على بعد 150 مترا من مدخل المستشفى يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة 80 آخرين"، وقال "الجرحى الذين نعتني بهم، فقد الكثير منهم أرجلهم، وفقدوا أذرعهم.هناك جروح معقدة بالفعل وتتطلب الكثير من الجراحة. وليس لدينا القدرة على القيام بذلك الآن".

 غارة جوية إسرائيلية أصابت مبنى يضم طاقمًا طبيًا يعمل لدى وكالات الإغاثة

وفي تحديثه اليومي للأعمال العدائية، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة: إن غارة جوية إسرائيلية أخرى أصابت مبنى يضم طاقمًا طبيًا يعمل لدى وكالات الإغاثة في المستشفى في وقت مبكر من يوم الخميس، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص وإجبارهم على الإخلاء.

وأضاف: "إن هذا الهجوم المبلغ عنه وما أعقبه من نقل للموظفين يزيد من تقويض القدرة الضعيفة بالفعل في المستشفى المزدحم".

ونقلت "الجارديان" عن سكان خان يونس حديثهم، عن قتال عنيف وقصف مكثف في شمال وشرق المدينة وللمرة الأولى في الغرب يوم الخميس حيث قالوا: إن "الدبابات تقدمت لتنفيذ غارة قبل الانسحاب".

وقال أبو العبد في تصريح للصحيفة: "ما يحدث في خان يونس الآن هو جنون تام: الاحتلال يقصف المدينة في كل الاتجاهات، من الجو والأرض أيضًا". 

ويعيش أبوالعبد الرجل البالغ من العمر 45 عامًا الآن في خان يونس بعد أن نزح عدة مرات مع أسرته المكونة من سبعة أفراد منذ مغادرتهم مدينة غزة في الشمال في وقت سابق من الحرب.