رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة: إسرائيل لم تخفّض هجومها بشكل كامل فى غزة "رغم الضغوط"

غزة
غزة

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست"، الخميس، أن القتال العنيف، خاصة في وسط غزة، يشير إلى أن جيش الاحتلال لم يخفض بعد هجومه بشكل كامل على الرغم من الضغوط الأمريكية بشأن الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين، والشكوك المتزايدة بين عائلات المحتجزين لدى حماس وحلفاؤها.

كما اعتبرت الصحيفة الأمريكية في تقريرها بشأن مستجدات الحرب المشتعلة منذ 7 أكتوبر في القطاع المحاصر، أن شحنة الأدوية الموجهة إلى المحتجزين والمدنيين في غزة، شكلت "علامة أمل" في الصراع، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانت قد وصلت إلى المستفيدين المقصودين بعد، وفق قولها.

وذكرت: "دخلت الأدوية إلى القطاع ليل الأربعاء بعد تفتيشها من قبل إسرائيل، وفقا لتقارير إخبارية محلية، لكن المسؤولين ما زالوا ينتظرون دليلا على تسليمها للرهائن"، منوهة إلى تصريح اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، بإنها تعمل مع الطرفين لتسهيل عملية التسليم، مقابل ما صرح به آفي هيمان، المتحدث باسم حكومة الاحتلال: "على حد علمي، حتى الآن، لم نر دليلًا على ذلك".

ونوهت إلى محاولة حشد من الإسرائيليين منع دخول شاحنات المساعدات إلى غزة، اليوم الخميس، معترضين على المساعدات الإنسانية التي قالوا إنها تهدف في الأساس إلى "إطالة سيطرة حماس على القطاع".

أشارت الصحيفة إلى قصف الاحتلال جنوب القطاع اليوم، بما في ذلك هجوم في رفح بالقرب من الحدود المصرية أسفر عن مقتل 16 شخصًا على الأقل، وفقًا للتقارير، لافتة إلى أن مدينة خان يونس الجنوبية الكبرى، شهدت بعضًا من أعنف المعارك في غزة منذ أسابيع.

ولفتت إلى أن جيش الاحتلال، يدعي إن قواته، مدعومة بالدبابات والطائرات، هاجمت العديد من مخابئ الأسلحة والقواعد التابعة لحماس حول خان يونس، مشيرة إلى انسحابه من محيط مستشفى ناصر في خان يونس الأربعاء، بعد عدة أيام من القتال العنيف الذي دمر مباني سكنية ومقبرة وتسبب في فرار آلاف اللاجئين، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقالت واشنطن بوست: "إنه مع اقتراب المجاعة في غزة، يظل تسليم المساعدات صعبًا وخطيرًا".

استمرار الانهيار الواسع النطاق للاتصالات في القطاع

وتطرقت إلى القتال في شمال غزة، مشيرة إلى محاولات بعض المدنيين العودة إلى منازلهم بعد انسحاب جزئي لقوات الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة. 

ونقلت عن شهود عيان، أن القصف المدفعي وإطلاق النار مستمر في عدة مناطق بمدينة غزة والبلدات المحيطة بها، مشيرة إلى أن  أحد السكان زودها بتسجيلات لإطلاق النار والانفجارات حول مخيم جباليا للاجئين الذي تعرض لأضرار جسيمة.

أضافت: "استمر الانهيار الواسع النطاق للاتصالات في جميع أنحاء قطاع غزة لليوم السابع– وهو الأطول من بين العديد من الانهيارات خلال الصراع – مما يجعل من الصعب الوصول إلى الشهود".

وتابعت "استمر القتال العنيف على الرغم من انسحاب إسرائيل لثلاث فرق على الأقل وإعلانها أنها أكملت عملياتها إلى حد كبير في الشمال"، منوهة بأن السكان يؤكدون أن عدد المعارك النارية انخفض مقارنة بالأشهر الأولى للغزو البري، لكن القصف لا يزال شائعا.

غضب عائلات المحتجزين من نتنياهو امتد إلى خارج إسرائيل

وأكدت واشنطن بوست أن وتيرة القتال والقصف الجوي المكثفة، أثار مخاوف عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة منذ ما يقرب من 15 أسبوعًا؛ حيث ناشد العديد منهم حكومة نتنياهو من أجل وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يسمح بالإفراج عن الرهائن عن طريق التفاوض.

وقالت: "إن الغضب بين عائلات الرهائن من الحكومة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، امتد بشكل متزايد إلى الإسرائيليين، سواء في إسرائيل أو في الخارج". 

كما تطرقت الصحيفة للعدوان الإسرائيلي الذي امتد إلى الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال كثفت من غاراتها في أنحاء الضفة يوم الأربعاء، على مخيمين للاجئين، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل. 

وقالت الصحيفة إن جيش الاحتلال صرح لها بأن "هناك عملية مستمرة لمكافحة الإرهاب في مخيم طولكرم لأكثر من 35 ساعة، وأن قوات الأمن تواصل العمل في المدينة".