رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انقسام أوروبي بشأن استمرار دعم أوكرانيا ضد روسيا.. وألمانيا تعمق الخلافات

حرب أوكرانيا
حرب أوكرانيا

وبخ الاتحاد الأوروبي ألمانيا لتعهدها من جانب واحد بتقديم مساعدات بقيمة 6 مليارات جنيه استرليني (7.6 مليار دولار) لأوكرانيا، بحسب صحيفة تليجراف، اليوم الأربعاء.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس تعهد الثلاثاء بدعم أوكرانيا، وقال: إن "الأموال ستخصص للمساعدات العسكرية والإنسانية".

وقال تييري بريتون، مفوض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي: "أدين هذه الخطوة لأنها لن تمر عبر الآليات المتعددة الأطراف للكتلة".

وقال بريتون: "اليوم نرى أن ألمانيا تحاول التحرك بمفردها، ولم تخدع أحدا، وتحاول على وجه الخصوص التوقف عن دعم مرفق السلام الأوروبي".

وجاء الخلاف في الوقت الذي أعلن فيه إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستوقع اتفاقية أمنية ثنائية مع أوكرانيا في فبراير وستزودها بصواريخ ستورم شادو و"عدة مئات" من القنابل.

وحثت ألمانيا مرارا الدول الأوروبية الأخرى على زيادة دعمها لأوكرانيا في الأسابيع الأخيرة.

وقال شولتس في 9 يناير: "إن شحنات الأسلحة المخطط لها إلى أوكرانيا من قبل معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ليست كافية".

الاتحاد الأوروبي "واثق" من الاتفاق على حزمة مساعدات لكييف خلال أسابيع

في غضون ذلك، أفادت تقاريرغربية بأن الاتحاد الأوروبي "واثق" من أن حزمة مساعداته البالغة 43 مليار جنيه استرليني (54 مليار دولار) ستتم الموافقة عليها "في غضون أسبوعين".

ونقلت صحيفة بوليتيكو عن مصادر في الاتحاد الأوروبي قولها: إن "المجر مستعدة للتوصل إلى حل وسط بعد استخدام حق النقض ضد خطة المساعدة التي تمتد لأربع سنوات في ديسمبر".

وشدد أحد الدبلوماسيين الأوروبيين على أنه "من المستبعد جدًا أن تتخذ دول الاتحاد الأوروبي قرارًا يمنح المجر الفرصة للابتزاز الدائم"، مضيفًا أنه "سيتم تقديم بعض التنازلات لفيكتور أوربان".

وقال التقرير: إن "المسؤولين يدرسون إدراج خيار مراجعة التمويل في عام 2025 بعد أن طالبت المجر بمراجعة المساعدة كل عام".

 

الناتو: سندعم أوكرانيا طالما لزم الأمر

وفي بروكسل، قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي الناتو، بوب باور، اليوم، إن الحلف سيواصل دعم أوكرانيا طالما لزم الأمر.

وقال: "اليوم هو اليوم 693 لما اعتقدت روسيا أنها حرب تستمر ثلاثة أيام"، مضيفًا في بداية اجتماع وزراء دفاع الناتو الذي يستمر يومين: " أن أوكرانيا ستحظى بدعمنا في كل يوم قادم لأن نتيجة هذه الحرب ستحدد مصير العالم".

وتابع باور: "لم تكن هذه الحرب تتعلق أبدًا بأي تهديد أمني حقيقي لروسيا قادمًا من أوكرانيا أو الناتو. هذه الحرب تدور حول خوف روسيا من شيء أقوى بكثير من أي سلاح مادي على وجه الأرض: الديمقراطية. إذا تمكن الناس في أوكرانيا من التمتع بحقوق ديمقراطية، فإن الناس في روسيا سوف يتوقون إليها قريبًا أيضًا".

كما حث باور على إجراء إصلاح جذري في جاهزية التحالف الذي يضم 31 عضوا للصراع، قائلًا: "لكي نكون فعالين بشكل كامل، في المستقبل أيضًا، نحتاج إلى تحول في حلف شمال الأطلسي في مجال الحرب"، حسب وكالتي رويترز وأسوشيتد برس.

أوكرانيا تعلن حالة التأهب بسبب الغارات الجوية الروسية

في الأثناء، أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم الأربعاء حالة التأهب للغارات الجوية في البلاد بأكملها وسط تقارير عن إقلاع طائرات حربية من قواعد جوية داخل روسيا، بعد وقت قصير من هجوم بطائرة بدون طيار على ميناء أوديسا جنوب البحر الأسود تسبب في وقوع إصابات وأضرار مادية.

وحذرت القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق تليجرام من أن طائرة مقاتلة روسية من طراز ميج 31 أقلعت من مطار موزدوك في أوسيتيا الشمالية الروسية، في حين أفادت قنوات المراقبة على تليجرام أن طائرة من طراز Il-78M للتزود بالوقود كانت في الجو أيضًا.

وفي وقت سابق من اليوم، أدى هجوم بطائرة روسية بدون طيار على أوديسا إلى إصابة ثلاثة أشخاص وإلحاق أضرار بالبنية التحتية السكنية المدنية، مما أدى إلى إجلاء 130 شخصًا، حسبما قال حاكم المنطقة أوليه كيبر على تليجرام.

وقالت قوات الدفاع في جنوب أوكرانيا بشكل منفصل إنها أسقطت 11 طائرة مسيرة إيرانية الصنع خلال الهجوم على أوديسا، وإن الغالبية العظمى من حطامها سقط في البحر. 

وقال الجيش الأوكراني في بيان "وحدات الدفاع الجوي عملت لمدة ثلاث ساعات تقريبا... وتركزت الجهود الرئيسية للعدو على الهجمات على أوديسا".

في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، هاجمت القوات الروسية خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، بصاروخين من طراز إس-300، تم إطلاقهما من منطقة بيلجورود الروسية. وأدى الهجوم إلى إصابة 17 شخصا، تم نقل 14 منهم إلى المستشفى.

وجاءت الهجمات الروسية الأخيرة في الوقت الذي قالت فيه الأمم المتحدة إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت زيادة حادة في الضحايا المدنيين في أوكرانيا بسبب الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار المكثفة بشكل غير عادي.