رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلافات جديدة.. أمريكا تخطط لتوجيه ضربات عسكرية لليمن وحلفاؤها يتحفظون

بايدن
بايدن

تدرس الولايات المتحدة الأمريكية خيارات لوقف الهجمات المتصاعدة في البحر الأحمر من قبل الحوثيين  من خلال توجيه ضربات عسكرية في اليمن تستهدف معاقل الحركة العسكرية، في الوقت الذي تكافح فيه واشنطن وحلفاؤها لتحقيق التوازن بين تصميمهم على ردع المزيد من العدوان وخطر إشعال حرب أوسع في الشرق الأوسط، وهو ما أدى إلى رفض حلفاء واشنطن المخطط، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

تحديات كبرى للقوات الأمريكية في ممرات البحر الأحمر

 

وتابعت الوكالة، أن الحوثيين، المتمركزين في اليمن، شنوا أكبر هجوم صاروخي وطائرات بدون طيار حتى الآن على سفن في البحر الأحمر يوم الثلاثاء، ما يشكل تحديًا للقوات الأمريكية والبريطانية التي تقوم بدوريات في الممر المائي الحيوي،  وقال الجيش الأمريكي إن الطائرات والسفن الحربية الأمريكية والبريطانية أسقطت 18 طائرة بدون طيار وثلاثة صواريخ مضادة للسفن.

هجوم يوم الثلاثاء سلط الضوء على فشل الإجراءات التي اتخذتها  أمريكا

وأشارت الوكالة إلى أن هجوم يوم الثلاثاء سلط الضوء على فشل الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها حتى الآن في ردع الهجمات التي تشنها الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، والتي أطلقت صواريخ على الحاويات والسفن العسكرية بشكل شبه يومي خلال الشهرين الماضيين. 
وأفادت الوكالة، بأن البيت الأبيض يدرس شن ضربات عسكرية على أهداف الحوثيين في اليمن، على الرغم من خطر التصعيد الإقليمي.

"بلينكن": من المهم أن يجتمع المجتمع الدولي للرد

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن للصحفيين أمس الأربعاء خلال توقفه في البحرين: "لقد كنا واضحين مع أكثر من 20 دولة أخرى أنه إذا استمر هذا الأمر، كما حدث بالأمس، فستكون هناك عواقب"، مضيفًا "هذا يمثل تهديدًا واضحًا لمصالح الدول في جميع أنحاء العالم، ومن المهم أن يجتمع المجتمع الدولي للرد".

وحذر وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، الحوثيين من أن هناك مراقبة مكثفة لهذه المنطقة.

 بريطانيا:  الهجمات يجب أن تركز على العمليات في البحر وليس في اليمن


وأوضحت الوكالة، أنه بالرغم من هذه التصريحات، كان موقف المملكة المتحدة في المحادثات مع الولايات المتحدة هو أن الهجمات يجب أن تركز على العمليات في البحر وليس في اليمن بسبب مخاطر التصعيد، وفقًا لمسئول بريطاني مطلع على المحادثات.

 وأعرب المسئولون السعوديون، رغم رغبتهم في وقف الهجمات، وعن قلقهم للولايات المتحدة وآخرين بشأن أي عمل عسكري في اليمن، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات.
ويسيطر الحوثيون على مساحات واسعة من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء وميناء الحديدة، وقالت الجماعة إنها لن تتراجع حتى تتوقف إسرائيل عن شن حرب وحشية في غزة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار في السفن التجارية خلال الهجوم المعقد يوم الثلاثاء، وكان هذا هو الهجوم السادس والعشرين للحوثيين على السفن منذ 19 نوفمبر، وفقًا للقيادة المركزية المسئولة عن الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط وأجزاء من آسيا.
وقالت المملكة المتحدة إن الطائرات بدون طيار والصواريخ الحوثية استهدفت السفن الحربية والسفن التجارية.