رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد فشل محاولات التهجير القسرى إلى مصر.. مقترح إسرائيلى جديد لسكان غزة

تهجير الفلسطينيين
تهجير الفلسطينيين

أبلغ المسئولون الإسرائيليون وزير الخارجية أنتوني  بلينكن أمس الثلاثاء، بأن إسرائيل لن تسمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة إذا لم توافق حماس على إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، وفقًا لمسئولين إسرائيليين كبيرين، في إشارة إلى فشل مساعي إسرائيل لتهجير سكان قطاع غزة قسريًا إلى مصر أو دول المنطقة.


مطالب إسرائيل للولايات المتحدة بشأن شروط عودة النازحين لشمال غزة

وحسب موقع "أكسيوس" فإن إحراز تقدم نحو عودة الفلسطينيين إلى ديارهم وضمان عدم تهجيرهم قسرا من غزة هو أحد أهداف محادثات بلينكن في إسرائيل هذا الأسبوع، وأعربت إدارة بايدن عن قلقها إزاء التصريحات الأخيرة لبعض الوزراء الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين الذين دعوا إلى طرد الفلسطينيين من القطاع.

وقالت المصادر الإسرائيلية إنه في حين أن إسرائيل لا تعارض من حيث المبدأ السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، فإن المسئولين سيخبرون بلينكن بأن مثل هذه الخطوة يجب أن تكون جزءًا من صفقة رهائن جديدة.

وقال مسئول إسرائيلي كبير: "لن نسمح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة إذا لم يتم إحراز تقدم في إطلاق سراح المحتجزين".

بينما قال مسئول إسرائيلي ثان إن المفاوضين الإسرائيليين الذين يعملون على هذه القضية يعتقدون أن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة تمثل وسيلة ضغط كبيرة لا تريد إسرائيل التخلي عنها في الوقت الذي تحاول فيه تأمين صفقة محتجزين جديدة.

وقال المسئول الثاني: "هناك محتجزون إسرائيليون وأمريكيون ما زالوا في غزة، نعتقد أننا سنعرف في غضون أسابيع قليلة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراحهم أم لا".

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري قد قال في تصريحات سابقة إن الجيش الإسرائيلي بصدد الانتقال من العمليات عالية الكثافة في معظم أنحاء قطاع غزة إلى العمليات منخفضة الشدة، وهذا يعني أنه سيكون هناك عدد أقل من القوات البرية داخل القطاع وعدد أقل من الغارات الجوية، خاصة في مدينة غزة وشمال قطاع غزة.

وتابع الموقع الأمريكي، أنه من المتوقع أن يستمر القتال العنيف في مدينة خان يونس الجنوبية حيث لا يزال الجيش الإسرائيلي يبحث عن قادة حماس الذين تعتقد إسرائيل أنهم يختبئون في الأنفاق.

وقال مسئول إسرائيلي كبير إن إسرائيل والولايات المتحدة تدركان أن العودة إلى الشمال لن تحدث على المدى القصير لأن القتال مستمر في بعض المناطق وبسبب حجم الدمار الهائل.

وأفاد الموقع بأن المسئولين الإسرائيليين أخبروا بلينكن بأنهم مستعدون لبدء عملية التخطيط مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في المستقبل، إن أمكن، أو إلى الملاجئ التي أنشأتها المنظمات الدولية، حسبما قال المسئول.

تم تهجير ما يصل إلى 1.9 مليون فلسطيني، 85% من السكان، في القطاع الصغير بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية التي بدأت بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وفقًا لوكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، التي تؤكد أن العديد من الفلسطينيين اضطروا إلى التحرك عدة مرات.

وفر مئات الآلاف من الفلسطينيين من شمال قطاع غزة بعد أوامر الإخلاء المتكررة التي أصدرتها إسرائيل وبدء الهجوم البري للجيش، ولن يكون لدى العديد منهم منازل ليعودوا إليها، نظراً لانتشار الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي على نطاق واسع.
وقد تم تدمير ما بين 70% إلى 80% من المباني في شمال غزة في الحرب، وفقا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية الذي أجراه جامون فان دن هوك من جامعة ولاية أوريجون وكوري شير من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك، كما تم تدمير جزء كبير من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء في شمال غزة.