رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد رفض مقترح الاحتلال للقطاع.. مخططات إسرائيلية جديدة بشأن الأمن فى غزة

غزة
غزة

كشف مسئولون إسرائيليون عن مخططات الحكومة الإسرائيلية بشأن إدارة قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، والتي تعكس استبعاد حكومة بنيامين نتنياهو فكرة إعادة احتلال قطاع غزة، والتي عارضتها الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية بشدة، وفقًا لما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وأفاد المسئولون الإسرائيليون بأنهم يتصورون وجود شبكة فضفاضة من رؤساء البلديات المحليين ومسئولي الأمن وقادة العائلات الفلسطينية الكبرى في قطاع غزة، والذين يمكنهم العمل من أجل توفير الأمن في المستقبل القريب في القطاع، ويمكن لهؤلاء القادة المحليين الإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية وفرض نظام أمني على القطاع.


مقترحات إسرائيل والولايات المتحدة لتوفير الأمن في قطاع غزة

وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من أن العديد من هؤلاء القادة المحليين سيكون لهم على الأرجح بعض العلاقات مع حماس، التي سيطرت على المنطقة في عام 2007، إلا أن المسئولين الإسرائيليين يرون أن النهج القائم على كل منطقة على حدة، جنبًا إلى جنب مع مجموعات الإغاثة على الأرض، هو أفضل خيار لهم، للسماح لتوزيع المساعدات الإنسانية وتوفير قدر من الأمن للمدنيين بعد رحيل حماس.

وتابعت أن المسئولين الإسرائيليين مجموعة واسعة من الأفكار الأخرى، وأعرب بعضهم عن أمله في أن توافق الدول العربية على إرسال قوة لحفظ السلام، وروّج آخرون لفكرة تشكيل قوة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، ولكن بإشراف إسرائيلي على أمن القطاع، لكن المسئولين الأمريكيين يقولون إن نظراءهم الإسرائيليين لم يطلبوا منهم رسميًا متابعة فكرة تشكيل قوة دولية، لأنهم يعلمون أن ذلك من غير المرجح أن يحدث.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطط الإسرائيلية تفتقر عمومًا إلى التفاصيل، وسط خلاف عام بين أعضاء الحكومة حول مقدار السيطرة التي يجب أن تحتفظ بها إسرائيل على غزة بعد الحرب، وقد دعا بعض المدنيين الإسرائيليين إلى إعادة الاحتلال الإسرائيلي للقطاع، في حين استبعد آخرون، مثل وزير الدفاع يوآف جالانت، أي سيطرة مدنية إسرائيلية على القطاع.

وتابعت أنه من أجل توفير الأمن في قطاع غزة على المدين المتوسط والطويل، اقترح المسئولون الأمريكيون إعادة تدريب أفراد قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وقال مسئولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن هناك ما لا يقل عن 6 آلاف عنصر من هذه القوات في قطاع غزة، لكن إعادة تدريبهم ستستغرق عدة أشهر، ومن غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستقبل انتشارهم أو كيف سيستقبلهم السكان المحليون.

ودعت إدارة بايدن إلى إنشاء سلطة فلسطينية لحكم غزة بعد الحرب، معتبرة ذلك طريقًا نحو حل الدولتين، الذي من شأنه إنشاء دولة فلسطينية تتكون من غزة والضفة الغربية، وهو الاقتراح الذي عارضه كثير من الإسرائيليين في اليمين المتطرف، وحتى الآن، استبعد القادة الإسرائيليون فكرة قيام السلطة الفلسطينية، التي تتخذ من الضفة الغربية مقرًا لها بإدارة قطاع غزة، ويعتبرها العديد من الفلسطينيين فاسدة وامتدادًا لإسرائيل.

وقالت السلطة الفلسطينية إنها لن تساعد في الحكم بعد الحرب إلا إذا كان ذلك جزءًا من عملية أوسع نحو إنشاء دولة فلسطينية.