رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا تخشى إسرائيل من فتح جبهة حرب جديدة مع حزب الله؟

جنوب لبنان
جنوب لبنان

قُتل قائد كبير في حزب الله في لبنان، فيما قالت الجماعة إنه ثاني اغتيال تقوم به إسرائيل مؤخرًا لزعيم مسلح هناك، حيث أظهرت إسرائيل استعدادها لاستهداف حزب الله بضربات عابرة للحدود لتجنب الحرب الشاملة، ولكن يحذر محللون اسندتمرار إسرائيل في استفزاز حزب الله الذي يمتلك ترسانة أسلحة يمكن أن ترهق الجيش الإسرائيلي بصورة كبؤرة وهو ما يخشاه جيش الاحتلال، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وقال حزب الله، إن القيادي وسام حسن الطويل قتل يوم الإثنين في هجوم إسرائيلي في قرية بجنوب لبنان، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته قصفت أهدافا لحزب الله في لبنان بعد إطلاق صاروخ باتجاه شمال إسرائيل، لكن إسرائيل لم تذكر ما إذا كان مقتل الطويل مرتبطا بالغارات الجوية أو ما إذا كان القائد مستهدفا.

وكان الطويل عضوا في مجلس الشورى الحاكم لحزب الله، وكان على علاقة مصاهرة بزعيم الجماعة حسن نصر الله. 

سيناريوهات التصعيد.. تحذيرات من استفزاز إسرائيل لحزب الله

ويرى محللون أن مقتل الطويل لا يرقى إلى مستوى فتح جبهة حرب ثانية لإسرائيل في ظل اشتعال الصراع في قطاع غزة.

وقالت لينا الخطيب، مديرة معهد الشرق الأوسط بجامعة SOAS بجامعة لندن، إن مقتل شخص كبير مثل الطويل يبعث برسالة تحذير من تصعيد الاستفزاز.

وتابعت: "لا يزال حزب الله قادرًا على استيعاب الضربات الإسرائيلية من هذا النوع دون التوجه إلى التصعيد"، مضيفة أن "إسرائيل تعرف ذلك وتدفع حزب الله إلى أقصى ما تستطيع، مع بقاء الطرفين ضمن قواعد الاشتباك المتفق عليها ضمنيًا".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء زيارته للجنود عبر الحدود من لبنان أمس الاثنين، إن الجيش “سيبذل قصارى جهده لاستعادة الأمن” في المنطقة.، مضيفا: "نفضل أن يتم ذلك دون حملة واسعة النطاق، لكن ذلك لن يوقفنا".

وأوضحت الصحيفة أن وفاة الطويل تأتي في أعقاب مقتل صالح العاروري، نائب رئيس حركة حماس في أحد ضحايا بيروت، ودفع مقتل العاروري الأسبوع الماضي المسلحين في لبنان إلى إطلاق حوالي 40 صاروخًا على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو أحد أكبر الهجمات من هذا النوع في الأشهر الأخيرة.

وتبادل الجانبان إطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية المتعرجة بشكل شبه يومي منذ بداية الحرب في غزة قبل ثلاثة أشهر.

وقال محللون يوم الإثنين، إنه من غير المرجح حدوث تصعيد كبير، حيث قال جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "القصف الصاروخي لحزب الله على إسرائيل بمثابة انتصار ضخ لحزب الله، ويمكن أن يصرف إسرائيل بشدة عما يتفق الإسرائيليون على أنه مجموعة كبيرة من المهام غير المكتملة في غزة". 

وظلت الهجمات عبر الحدود التي يشنها مقاتلو حزب الله والمسلحون الفلسطينيون، والهجمات الانتقامية من جانب القوات الإسرائيلية، تحت السيطرة.

وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من القتال المحدود بين إسرائيل وحزب الله، لا يتعين على إسرائيل استنرار استفزاز الجماعة اللبنانية، حيث تتضمن ترسانة حزب الله الصواريخ والأسلحة الأخرى التي من شأنها أن ترهق الجيش الإسرائيلي وتجهد الدفاعات الجوية للبلاد، خلال حرب إسرائيل الأخيرة مع حزب الله، في عام 2006، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مطار بيروت وغيره من البنية التحتية، وقُتل 263 من مقاتلي حزب الله، وبالرغم من ذلك خسرت إسرائيل الحرب.