رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معايير مزدوجة.. موظفة في ميتا تفضح سياسات فيسبوك

ميتا
ميتا

اشتكت إحدى الموظفات في شركة ميتا علنًا من أن شركة وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة وضعتها قيد التحقيق بسبب انتهاكات محتملة لسياسة موظفيها بعد أن أثارت مخاوف داخليًا بشأن الرقابة المزعومة على الآراء المؤيدة للفلسطينيين من قبل الشركة، واستهداف هذه الآراء عن غيرها خصوصًا في تطبيق فيسبوك، حسبما نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

فضح ازدواجية معايير فيسبوك يثير الجدل والمخاوف في ميتا

وتابعت الصحيفة أن في مقطع فيديو نُشر على صفحتها على تطبيق انستجرام التابع للشركة أيضًا، قالت عالمة البيانات مالقيمة في نيويورك إنها حصلت على حوالي 450 توقيعًا في نصف يوم من زملائها العاملين على رسالة نشرتها تطلب من الإدارة الاعتراف بالأرواح الفلسطينية التي فقدت ودعم الزملاء الفلسطينيين في في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت إن الموظفة طالبت أيضًا "بإجراء شفاف للرقابة الداخلية والخارجية" على منصاتها في الرسالة، بعد أن واجهت ميتا انتقادات من بعض السياسيين وجماعات حقوق الإنسان بأن أنظمة الإشراف على المحتوى الخاصة بها كانت تقمع الأصوات المؤيدة لفلسطين، وقالت في مقطع فيديو على موقع إنستجرام تم نشره تحت اسم سايماداي: "على الصعيد الداخلي، كنا نحاول إثارة هذه المخاوف وهذه الإنذارات".

وقالت الموظفة إن رسالتها تمت إزالتها بسرعة من المنتدى الداخلي من قبل الشركة، التي لديها قواعد مصممة لإبقاء مناقشة السياسة خارج مكان العمل. وقالت إنها قامت على الفور بإغلاق أنظمتها الداخلية وأخبرتها أنها قيد التحقيق.

وقال آندي ستون، المتحدث باسم ميتا، إن الشركة "لا تعلق على هذه المسألة المتعلقة بالموظفين".

وأضاف: "قمنا في العام الماضي بتحديث توقعات موظفينا لتوفير التوجيه حول ما هو مناسب لموظفينا في مكان العمل، حتى نتمكن من تقليل عوامل التشتيت مع الحفاظ على بيئة محترمة وشاملة وحيث يمكن للناس القيام بأفضل عملهم".

وتابع: "نحن نفعل ذلك للتأكد من أن المناقشات الداخلية تظل صحية ومثمرة، يأتي هذا مع مقايضة أننا لن نسمح بعد الآن بكل أنواع التعبير في العمل، ولكننا نعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به من أجل صحة مجتمعنا الداخلي على المدى الطويل".

وأشارت الصحيفة إلى الوضع الراهن يعكس ما كشفه أحد المطلعين على كواليس العمل في ميتا بشأن تصاعد التوتر داخل الشركة حيث يشعر الموظفون - وخاصة أولئك الذين لديهم آراء مؤيدة للفلسطينيين - بعدم القدرة على التعبير عن شعورهم تجاه الصراع خوفًا من الانتقام، قال أحد كبار الموظفين إن الشركة ترسل معنويات الموظفين إلى مستويات منخفضة جديدة بعد أن تسببت الإدارة في حدوث اضطرابات من خلال تنفيذ جولات متعددة من عمليات تسريح العمال على مدار الـ 18 شهرًا الماضية.

وقال أحد كبار الموظفين: "لقد أصبح العمل في ميتا مرهقًا ويتعين عليك التعامل مع مشكلات النظام الأساسي كل يوم، الكثير من الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بخيبة أمل في الشركة بعد التخفيضات يشعرون أن هذه ضربة أخرى لهم. إن العمل في فيسبوك لم يعد يدور حول وجود مُثُل عليا".