رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تهجير سكان غزة إلى مصر يشعل الخلافات بحكومة نتنياهو.. ماذا حدث؟

التهجير القسري
التهجير القسري

يدعو الوزراء الإسرائيليون من اليمين المتطرف بشكل متزايد الفلسطينيين إلى مغادرة غزة وإعادة التوطين في مصر أو بعض دول المنطقة، ويطالبون اليهود بإعادة بناء المستوطنات هناك، ما يعقد جهود رئيس وزراء  الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للحفاظ على الدعم الدبلوماسي لحربه في غزة من الولايات المتحدة في ظل تهديد بقائه السياسي أيضًا، حسبما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.


تفاصيل الصراع داخل الحكومة الإسرائيلية بسبب التهجير

وأفادت "وول ستريت جورنال" بأن نتنياهو يواجه أكبر التهديدات لمستقبله السياسي منذ 16 عامًا، مع انهيار معدلات تأييده ودعمه شعبيًا، ومع المخاطرة بانهيار حكومته، فقد ظل هادئًا بشأن هذه التصريحات المتطرفة للتهجير القسري إلى سيناء في مصر، على الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة، الحليف الأكثر أهمية لإسرائيل، للتنصل منها.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه أبلغ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع في تل أبيب أمس الثلاثاء بأن "الولايات المتحدة ترفض بشكل لا لبس فيه أي مقترحات تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة"، وأشار إلى أن نتنياهو طمأنه بأن إعادة التوطين خارج غزة ليست سياسة الحكومة الإسرائيلية.

وقال وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، الذي يقود الحزب الديني المتطرف، الأسبوع الماضي، إن على إسرائيل إعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة التي اقتلعت عندما انفصلت من جانب واحد عن القطاع في عام 2005. 

كما دعا إسرائيل إلى تشجيع الهجرة الطوعية لسكان غزة إلى الدول التي توافق على استيعابهم كلاجئين، وقال وزير الأمن القومي، إيتمار بن جفير، رئيس حزب القوة اليهودية المتطرف، إن تشجيع الهجرة هو الحل الصحيح للصراع ودعا إلى إعادة بناء المستوطنات.

وأوضحت وول ستريت جورنال أنه بالنسبة للفلسطينيين، فإن أي نقاش يجريه الإسرائيليون لاقتلاعهم من منازلهم يعيد إلى الأذهان النكبة الأولى التي شهدوها عام 1948، عندما أجبر نحو 750 ألف فلسطيني على مغادرة منازلهم في إسرائيل خلال الحرب العربية الإسرائيلية، التي دارت رحاها من أجل إنشاء إسرائيل، ورفضت الدول العربية، بما في ذلك مصر، أي هجرة جماعية للفلسطينيين إلى أراضيها، قائلة إنها لن تسمح للفلسطينيين بأن يصبحوا لاجئين مرة أخرى.

وتابعت أن ما زاد الأمر تعقيدًا أن نتنياهو وحكومته الحربية لم يكشفوا عن رؤية واضحة لغزة في مرحلة ما بعد الحرب، ما أثار مخاوف المجتمع الدولي بشأن ما سيأتي بعد الحرب، لكن القيادة الإسرائيلية قالت إن إسرائيل ليست لديها نية لإعادة احتلال غزة، وليس لديها خطط لطرد الفلسطينيين من القطاع.

وقال مكتب نتنياهو: "لا نسعى لتهجير سكان قطاع غزة، ولكن نعمل فقط على تمكين من يريد المغادرة في القيام بذلك".