رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"جيروزاليم بوست" تكشف: مخطط طوفان الأقصى عمره 9 سنوات وإسرائيل تعلم به

طوفان الاقصي
طوفان الاقصي

نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تقريرا سريا يكشف عن قادة حماس الذين خططوا لعملية طوفان الأقصى التي نفذتها الحركة بمساعدة الفصائل الفلسطينية الأخرى في 7 أكتوبر، حيث كشف التقرير عن أن القادة الذين استهدفتهم إسرائيل أو تسعى لاغتيالهم، وعلى رأسهم صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الذي تم اغتياله في بيروت لم يكونوا على علم بهذه الخطة، ولكن المثير في التقرير أنه كشف أن مخطط طوفان الأقصى كان موجودا منذ عام 2014 أي أن عمره 9 أعوام وإسرائيل على علم به، ولكن جرى تطويره وتغييره ولم تمنحه الجهات الأمنية الإسرائيلية أي اهتمام يذكر.


تفاصيل صادمة لإسرائيل في مخطط طوفان الأقصى

وتابعت الصحيفة، أن التقرير المنقول عن مصادر فلسطينية على صلة وثيقة بكتائب القسام، كشفوا أن خمسة فقط من قادة حماس كانوا يعرفون النطاق الكامل لخطة عملية طوفان الأقصى التي تم تنفيذها يوم 7 أكتوبر، ولم يتخذوا القرار النهائي بالهجوم إلا في اليوم السابق، وهم يحيى السنوار قائد الجناح العسكري للحركة في غزة وشقيقه محمد السنوار وروحي مشتهي وأيمن نوفل ومحمد الضيف قائد كتائب القسام.

وأضافت الصحيفة، أنه ومن المثير للدهشة أن القائمة لم تشمل زعيم حماس إسماعيل هنية، أو نائب زعيم حماس صالح العاروري أو مروان عيسى، الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من الثلاثي الداخلي لحماس داخل غزة الذي يدير حاليًا الحرب وجهود استمرار المحتجزين في غزة، ما يعني أن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية لم تكن بالدقة الكافية للبحث عن قادة حماس المتورطين في العملية.

وحسب التقرير، فإن ما أسماه "عملية طوفان الأقصى" بدأت بـ70 مقاتلًا فقط، وشنوا هجومًا مباغتًا على طول حدود قطاع غزة بالكامل، من الشمال إلى الجنوب، وعبروا الحدود الإسرائيلية عن طريق تفجير قنابل معدة بشكل استراتيجي لاختراق الجدران السميكة للحاجز بين غزة وإسرائيل، بعد ذلك، استخدموا الطائرات الشراعية الآلية والمظلات لنقل المقاتلين خلف المواقع الإسرائيلية وفوقها وحولها.

وحسب التقرير، جرى اختيار المشاركين في العملية من وحدات النخبة التابعة لحماس في مناطق مختلفة في غزة، بعد أن خضعوا لتدريبات مكثفة على مر السنين – دون معرفة بالضبط ما كانوا يتدربون عليه.

وأشارت الصحيفة، إلى أن اللافت للنظر أن التقرير كشف أن الخطة لم تكن جديدة وإنما تمت صياغتها بعد حرب 2014، ولكن جرى تطويرها وتحديثها عام 2021، بعد تلقي تدريب سري، تعهد أعضاء النخبة بالسرية بشأن تدريبهم الخاص وامتنعوا عن مناقشة الخطط، بينما في الوقت نفسه، ما زالوا لا يعرفون حتى التوقيت أو النطاق الكامل للخطط، وركز تدريبهم بشكل خاص على التسلل إلى القرى اليهودية في الجنوب.

وتابعت أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي اكتشف جوانب من الخطط، إلا أنه لم يكتشف جدية الخطط واعتبرها مجرد "حلم كاذب" لحماس، وليس شيئًا يجب مواجهته فعليًا، حيث كانت الجهات الأمنية الإسرائيلية على علم بالمخطط منذ أن كان موجودًا من عام 2014.