رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منطقة عازلة فى عمق غزة.. ذا ناشيونال: استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بوساطة مصرية

غزة
غزة

قالت مصادر لصحيفة ذا ناشيونال، إنه تم استئناف محادثات إنهاء الحرب في غزة بعد تعليقها بعد اغتيال نائب رئيس حركة حماس في بيروت صالح العاروري.

حرب غزة 

وقالت الصحيفة، تم استئناف المفاوضات غير المباشرة التي تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة بعد توقف قصير بسبب مقتل أحد كبار أعضاء حماس هذا الشهر في بيروت، حيث كانت المقترحات المصرية لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاثة أشهر محور المناقشات.

وقالت مصادر مطلعة مباشرة على العملية لصحيفة ذا ناشيونال: إن حماس وإسرائيل تجريان الآن اتصالات مع الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين لإيجاد طريقة لإنهاء القتال.

وأبلغت حماس الوسطاء المصريين أنها ستعلق مشاركتها في المحادثات بعد ساعات فقط من اغتيال صالح العاروري، نائب زعيم الحركة، وعدد من كبار المسئولين في 2 يناير الجاري.

وتزامنت أنباء استئناف المحادثات مع تقرير لموقع أكسيوس أفاد بأن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقى يوم السبت أقارب ما لا يقل عن ستة محتجزين إسرائيليين تحتجزهم حماس في غزة، وأضافت أن المسئول القطري أخبرهم بأن الحديث مع حماس أصبح أكثر تعقيدا منذ مقتل السيد العاروري، والذي يُلقى باللوم فيه على نطاق واسع على إسرائيل.

وقف دائم لإطلاق النار 

وقالت المصادر إن قادة حماس امتنعوا عن موافقتهم النهائية على المقترحات المصرية، في انتظار ضمانات بموافقة إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار بعد انتهاء الجدول الزمني للخطة المصرية ومدته شهران.

مشروع خطة السلام المصرية

وتتألف مسودة الخطة التي وافقت عليها حماس من حيث المبدأ من ثلاث مراحل، وفي حال الموافقة عليها، ستكون مصر والولايات المتحدة وقطر ضامنين لها.

وتنص المرحلة الأولى على وقف إطلاق النار لمدة 20 يوما تقوم حماس خلاله بإطلاق سراح الأطفال والمسنين والنساء والمرضى من بين الرهائن الذين يقدر عددهم بـ130 رهينة لا تزال تحتجزهم في غزة. وفي المقابل ستطلق إسرائيل سراح عدد من الفلسطينيين المحتجزين في سجونها، وهو رقم لم يتم الاتفاق عليه بعد، خلال وقف إطلاق النار، ستمتنع إسرائيل عن القيام بأي نشاط جوي فوق غزة، بما في ذلك طائرات دون طيار ورحلات استطلاع.

وتستمر المرحلة الثانية عشرة أيام يستمر خلالها وقف إطلاق النار، ستطلق حماس سراح جنديات إسرائيليات مقابل إطلاق دفعة أخرى من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

كما ستسحب إسرائيل قواتها من المناطق الحضرية في غزة وتسمح بدخول مساعدات إنسانية كبيرة إلى القطاع الساحلي، وسيُسمح لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بالتنقل بحرية داخل القطاع، باستثناء المناطق التي تتمركز فيها القوات الإسرائيلية.

أما المرحلة الثالثة فهي عبارة عن نافذة مدتها شهر للتفاوض على صفقة نهائية لتبادل الأسرى والرهائن، حيث ستطلق حماس سراح جنود إسرائيليين مقابل عدد لم يتم تحديده بعد من المعتقلين الفلسطينيين، بمن في ذلك شخصيات بارزة تقضي أحكامًا بالسجن مدى الحياة، كما ستنسحب إسرائيل بالكامل من القطاع المكتظ بالسكان.

إنشاء مناطق عازلة

وقالت المصادر إن إسرائيل مُصرة على إنشاء “منطقتين عازلتين” بعمق 2000 متر داخل الجانبين الشمالي والشرقي لغزة لمنع حماس من الوصول المباشر إلى الأراضي الإسرائيلية.

كانت حماس قد رفضت في السابق تلك المطالب، ويتحدث اقتراح مضاد يجري طرحه الآن عن أفراد أمن ينتمون إلى السلطة الفلسطينية المعتدلة التي تتخذ من الضفة الغربية مقرًا لها، وينتشرون في تلك المناطق العازلة كحل وسط.

وتشمل المطالب الإسرائيلية الأخرى، حسب المصادر، فرض قيود على حركة الفلسطينيين من جنوب القطاع الساحلي إلى شمال القطاع حتى يتم سريان وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية.