رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعقد مناقشات تبادل المحتجزين بعد اغتيال العارورى.. وجهود مصرية قطرية لإعادة التفاوض

العارورى
العارورى

أكد موقع «أكسيوس» الأمريكى أن المناقشات حول صفقة تبادل المحتجزين لدى حركة «حماس» الفلسطينية والأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى تعقدت بعد اغتيال نائب رئيس الحركة، صالح العارورى، فى لبنان.

ونقل الموقع الأمريكى، فى تقرير له، عن مسئول قطرى وآخر إسرائيلى قولهما إنه تم إبلاغ عائلات ٦ محتجزين أمريكيين وإسرائيليين أن اغتيال «العارورى» فى بيروت جعل الجهود المبذولة لتأمين صفقة جديدة أكثر صعوبة.

ووفقًا للموقع، فقد تم عقد اجتماع بين عائلات المحتجزين مع رئيس الوزراء القطرى محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، السبت، فى العاصمة القطرية الدوحة، أشار خلاله إلى مدى التعقيد الذى أصبحت عليه جهود تأمين صفقة رهائن جديدة، مع تصاعد التوترات فى جميع أنحاء المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن مصر وقطر تحاولان إعادة إطلاق مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و«حماس» بشأن اتفاق جديد لتأمين إطلاق سراح ما لا يقل عن ٤٠ محتجزًا إسرائيليًا مقابل وقف القتال فى غزة لعدة أسابيع وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

يأتى ذلك فيما يواصل وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن جولته الحالية إلى الشرق الأوسط، مؤكدًا أن المفاوضات بشأن غزة ليست سهلة.

وكتب «بلينكن»، فى تغريدة له عبر حسابه على موقع «إكس»، «تويتر» سابقًا: «أنا فى الشرق الأوسط هذا الأسبوع للقاء شركائنا فى المنطقة بشأن الوضع فى غزة، وهذه ليست محادثات سهلة، لكن من المهم الآن أن ننخرط فى هذه الدبلوماسية من أجل مستقبل غزة نفسها ومستقبل الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء».

من جهته، حذر ملك الأردن عبدالله الثانى، لدى لقائه وزير الخارجية الأمريكى، من التداعيات الكارثية لاستمرار العدوان على غزة، مشددًا على ضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية فى القطاع.

وقال ملك الأردن: «نجدد رفضنا الكامل للتهجير القسرى للفلسطينيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة، والذى يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولى»، مؤكدًا ضرورة تمكين أهالى غزة من العودة إلى بيوتهم. 

كما أكد الملك عبدالله الثانى أهمية قيام الولايات المتحدة بالضغط باتجاه وقف فورى لإطلاق النار فى غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية للقطاع بشكل كافٍ ومستدام.

وأوضح أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مشددًا على رفض المملكة محاولات الفصل بين غزة والضفة الغربية، باعتبارهما امتدادًا للدولة الفلسطينية الواحدة.

وتعليقًا على الجولة، قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن وزير الخارجية الأمريكى يضغط، خلال جولته بدول الشرق الأوسط، من أجل احتواء الحرب على غزة، بعد مرور ثلاثة أشهر من العدوان الإسرائيلى على القطاع، وارتقاء أكثر من ٢٢ ألف شهيد وحوالى ٦٠ ألف مصاب، بخلاف آلاف المفقودين.

وبحسب «الجارديان»، فقد حث «بلينكن» دول الشرق الأوسط على استخدام نفوذها على الجهات الفاعلة الإقليمية؛ لضمان احتواء الصراع فى غزة، ومنع «دوامة لا نهاية لها من العنف».

يأتى ذلك فيما تشهد الضفة الغربية تصاعدًا فى أعمال العنف، خصوصًا فى الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة «حماس» فى قطاع غزة فى السابع من أكتوبر الماضى. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل ٧ فلسطينيين، جراء قصف مسيّرة إسرائيلية تجمعًا للمواطنين قرب دوار الشهداء، الواقع جنوب مدينة جنين. 

من جهتها، أكدت الشرطة الإسرائيلية مقتل أحد عناصرها خلال عملية، وقالت إن القتيلة «كانت فى عربة عملياتية تعرضت لانفجار عبوة ناسفة»، مشيرة إلى أن التفجير أدى الى إصابة ٣ عناصر آخرى بجروح.

وأفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بإصابة ٤ جنود من حرس الحدود إثر انفجار عبوة فى جنين بالضفة، بينهم اثنان مصابان بجراح خطيرة.