رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ورطة كبرى لإسرائيل فى غزة.. فشل تحقيق الأهداف وغضب متزايد للحلفاء

غزة التى دمرها العدوان
غزة التى دمرها العدوان الإسرائيلى

الحرب في قطاع غزة مستمرة منذ ستة أشهر، وصبر حلفاء إسرائيل بدأ ينفد، ومع استمرار ارتفاع عدد الضحايا في القطاع أصبح من الواضح بشكل متزايد أن تل أبيب ليس لديها خطة قابلة للتطبيق لكيفية إنهاء الحرب أو ما سيأتي بعد ذلك، حسب تقرير لشبكة "CNN" الأمريكية.

وأشار تقرير الشبكة الأمريكية إلى أن الإصرار على الاستمرار في ملاحقة حركة حماس في غزة على الرغم من العواقب الإنسانية المروعة يترك إسرائيل معزولة على نحو متزايد على الساحة العالمية، حيث تواجه حكومتها الضغوط من كل الأطراف.

تزايد الانتقادات لإسرائيل من الحلفاء

ولفت التقرير إلى تحذير منظمات دولية متعددة من أن إسرائيل قد ترتكب إبادة جماعية، وكذلك انتقاد أقرب حلفائها علنًا، منوهة إلى تزايد الدعوات لوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

كما أشار التقرير إلى أنه في الوقت نفسه يتعرض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته لضغوط متزايدة في الداخل، مع عودة المتظاهرين إلى الشوارع بأعداد كبيرة مطالبين باستقالته.

وذكر أن إسرائيل شنت الحرب منذ  7 أكتوبر الماضي، وقالت إن العملية لها هدفان: القضاء على حماس وإعادة "الرهائن" الذين احتجزتهم حركة حماس، مردفًا: "وبعد ستة أشهر من الصراع، لم يتم التوصل إلى أي من الهدفين".

ولفت التقرير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقول إنه قتل الآلاف من مقاتلي حماس، لكن معظم قادة الحركة العليا في غزة، بمن في ذلك يحيى السنوار، لم يتم الوصول إليهم، كما أن قادة حماس السياسيين بعيدون عن المنال في الخارج، مشيرًا إلى أنه ما زال في غزة نحو 130 محتجزًا إسرائيليًا من بينهم 99 يعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.

ونوه بأنه وفي الوقت نفسه كانت حصيلة الحرب على الفلسطينيين مروعة؛ فاستشهد أكثر من 33 ألف شخص، بما في ذلك آلاف الأطفال، منذ 7 أكتوبر، علاوة على ذلك، أصيب نحو 75 ألف شخص، وأكثر من مليون شخص على حافة المجاعة، ويواجهون ما تصفه المنظمات الدولية بمجاعة "وشيكة".

وقال خالد الجندي، زميل بارز ومدير برنامج فلسطين والإسرائيليين: "أعتقد أن الحرب قد تجاوزت بالفعل توقعات أي شخص من حيث مدتها وشدتها وحجمها وقدرتها على الدمار، وليس هناك نهاية في الأفق". 

وأضاف: "لا توجد خطة قابلة للتطبيق لمستقبل غزة، ليس فقط لليوم التالي، ولكن حتى اليوم. لا أحد يعرف متى ستنتهي هذه الحرب، وكيف ستنتهي".

 

لا استراتيجية لدى إسرائيل للخروج من غزة

ووفقًا للتقرير فإن العديد من الخبراء قالوا لشبكة CNN إن إسرائيل تواجه وضعًا مستحيلًا لأن الهدف الذي حددته لنفسها، وهو القضاء على حماس، غير قابل للتحقيق ويحظى بشعبية كبيرة على المستوى المحلي.

ولا تستطيع إسرائيل تحقيق هدفها المعلن المتمثل في القضاء على حماس، لأن حماس جزء لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. 

وقال ناثان ثرال، الخبير في الصراع العربي الإسرائيلي، إنه بعد أن أعلنت إسرائيل أنها هزمت حركة حماس في الشمال، ترى أن "الجنود الإسرائيليين يموتون كل أسبوع في الشمال، لذا فمن الواضح أن حماس ستستمر في الوجود بعد هذه الحرب، سواء غزت إسرائيل رفح أو لم تغز رفح.. حماس قوة كبرى على الأرض وستبقى كذلك حتى نهاية هذه الحرب".

وأوضح "ثرال" أن "هذا يعني أن قادة إسرائيل ليس لديهم طريقة قابلة للحياة للخروج من الصراع".